كشفت مصادر إعلامية تابعة للسلطات الإيرانية، الأربعاء، عن سقوط 3 قتلى من الأمن الإيراني في بيرانشهر، خلال الاحتجاجات المستمرة منذ 7 أيام ضد قمع وفساد النظام الإيراني. وقالت وكالة مهر للأنباء إن "ثلاثة من قوات المخابرات الإيرانية" قتلوا في مدينة بيرانشهر بغرب البلاد، في معركة مع "معادين للثورة"، وهو المصطلح الذي يطلقه النظام على المحتجين. وفي مدينة شاهين شهر شمالي أصفهان، وقعت اشتباكات بين متظاهرين وعناصر أمنية خارج مقر قاعدة عسكرية لميليشا الباسيج الإيرانية، ليل الثلاثاء الأربعاء، شمال مدينة أصفهان. وأظهرت لقطات مصورة، بثتها وكالة أسوشيتد برس الأربعاء، حشدا من المتظاهرين خارج القاعدة المتواجدة في مدينة شاهين شهر شمالي أصفهان، وهم يهتفون ضد النظام الإيراني. وتطور المشهد حين عمدت العناصر الأمنية إلى محاولة قمعهم، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، وفق اللقطات والمعلومات التي كشفتها مصادر محلية. واندلعت المظاهرات ضد النظام الإيراني على خلفية الغلاء وسرعان ما تحولت إلى انتفاضة ضد السلطة الديكتاتورية، وقد انطلقت من مدينتي مشهد وكاشمر وامتدت إلى 40 مدينة، من بينها العاصمة طهران. وتقوم قوات الباسيج وميليشيات أخرى تابعة للنظام، على قمع المتظاهرين، مما خلف عشرات من القتلى والجرحى خلال أقل من أسبوع، ومئات المعتقلين. والأربعاء، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، إن الأخير عبر عن قلقه لسقوط قتلى في الاحتجاجات المستمرة في إيران، ودعا قوات الأمن والمتظاهرين لتفادي مزيد من العنف. وقال فرحان حق، في بيان، "يندد الأمين العام.. بسقوط قتلى في الاحتجاجات. ويدعو لاحترام حقوق التجمع السلمي وحرية التعبير وأن تجري أي مظاهرات بشكل سلمي".