قمعت قوات الأمن الإيرانية اليوم الأحوازيين المتظاهرين المطالبين بحقوقهم كمواطنين ومعبرين عن رفضهم للتميز الطائفي والديني ضدهم وذلك بعد اندلاع مظاهرات سلمية عمت المدن والمحافظات الأحوازية في تظاهرة "يوم الغضب الأحوازي". واندلعت المظاهرات السلمية في مدينة الحميدية ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن الإيرانية والتي قمعت المتظاهرين وكانت حصيلة هذه الاشتباكات سقوط عدد من الجرحى بين المتظاهرين وجرح اثنين من قوات القمع الإيرانية. وفي مدينة الملاشية أفادت المصادر عن سقوط قتيل بين المتظاهرين الأحواز وقتيلين في صفوف قوات الأمن الخاصة. كما حاصرت السلطات الإيرانية الأحياء العربية في الأحواز وشنت البارحة حملة اعتقالات واسعة دون أي تمييز بين مواطن وآخر. وتستخدم السلطات الإيرانية في حملتها عناصر من القوات الخاصة التابعة لفرقة العاصمة طهران وقوات من الأمن الخاص لأقاليم أصفهان وأقليم خرم أباد ويزد, والتي سبق أن استخدمتهم في قمع انتفاضة عام 2005 في الأحواز. ونقلت المصادر أن السلطات الإيرانية استخدمت خلال الأيام الماضية مطار عبادان لنقل القوات والتعزيزات للأحواز تحسبا لمظاهرات يعد لها الأحوازيون. من جانب آخر أفاد شاهد عيان أن السلطات الإيرانية هاجمت حي الملاشية وحي الصياحي وكوت عبد الله في الأحواز العاصمة ليلة أمس واعتقلت عددا من أبناء الحي. من ناحية اخرى، تقدمت إيران بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي تطالبه فيها بحماية المعارضة في البحرين ووقف ما وصفته ب"قمع النظام للشعب البحريني"، فيما اتهم المفتي العام للمملكة العربية السعودية إيران بالتدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي: "إن إيران لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في البحرين لأن الوضع يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة إذا استمر الوضع الحالي". وأضاف في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "التداعيات في البحرين ستؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الخليج وسيؤثر هذا بالطبع على العالم". واشتكى صالحي من أنه "في حين تدخّل مجلس الأمن في دول عربية أخرى مثل مصر وليبيا فإن المجلس بدا متجاهلا وغير مكترث تجاه مقتل المحتجين وقمع حقوق الشعب البحريني", حسب وصفه.