أكد الرئيس الايراني حسن روحاني لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اتصال هاتفي اوردت مضمونه وكالة الانباء الايرانية الرسمية(ايرنا) أمس ان ايران «ستدافع بحزم عن حقوقها النووية»وسترفض»اي تمييز» في هذا المجال. ويأتي هذا التصريح في وقت تستأنف فيه المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المثير للخلاف بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسياوالصين، اضافة الى المانيا) في جنيف. وقال روحاني لكاميرون «كما ان ايران مصممة على ان تكون انشطتها النووية سلمية، فهي ستدافع بحزم عن حقوقها النووية. لن نقبل اي تمييز في هذا المجال». واضاف «ان لغة الاحترام يجب ان تحل مكان التهديد والعقوبات»، في اشارة الى العقوبات الدولية المفروضة على ايران والتي تخنق اقتصادها.واجرى روحاني ايضا اتصالا هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جينبينغ مؤكدا له ان ايران «تريد اتفاقا يصون حقوقها وتظهر عبره ان برنامجها النووي سلمي بحت».وطلب من الصين «التحرك ضد مطالب بعض الدول المبالغ فيها» في تلميح الى فرنسا التي حصلت اثناء الاجتماع الاخير في مطلع نوفمبر على تشديد نص الاتفاق المعد من قبل ايرانوالولاياتالمتحدة، وقد رفضت طهران الصيغة النهائية للنص.وقد شدد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني من جهته ايضا أمس امام النواب على تصميم ايران على الدفاع عن كامل «حقوقها النووية» بدون اي تراجع.من ناحية أخرى، قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس إن طهران تريد علاقات ودية مع كل الدول بما فيها الولاياتالمتحدة. وأضاف أمام جمع من ميليشيا الباسيج «نريد علاقات ودية مع كل الدول حتى الولاياتالمتحدة.» ومضى يقول «لسنا معادين للأمة الأمريكية.. مثلها مثل الأمم الأخرى في العالم.» فما كان من أفراد الميليشيا إلا أن هتفوا «الموت لأمريكا». إلى ذلك، أعلن البرلمان الإيراني دعمه الحاسم لفريق المفاوضين الإيرانيين، وذلك علی أعتاب انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول 5+1 في جنيف، محذراً من أنه سيتدخّل في حال المماطلة لتبني قرارات حول طبيعة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا)، بياناً للبرلمان عبّر فيه عن دعمه «الحاسم لوفد المفاوضين الإيرانيين، وذلك علی أعتاب انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران و5+1 في جنيف». وأشار البيان إلى أن «إيران تری دوماً تسوية الملف النووي عبر المفاوضات كأفضل حل»، مضيفاً أن طهران تتابع استيفاء حقوقها النووية في إطار القوانين والأعراف الدولية ومعاهدة الحد من الانتشار النووي. ورأى البرلمان في بيانه أنه علی أعتاب عقد جولة جديدة من المفاوضات النووية في جنيف، فإن «إيران لن تتجاهل حقوقها النووية ولن تتنازل عنها»، مضيفاً أن «على بعض القادة الغربيين أن يعلموا أن فرصة المفاوضات غير متاحة للأبد وفي حال مماطلة العملية، سيتدخل البرلمان الإيراني لتبنّي قرارات حول طبيعة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».