توقّع مركز البحوث التابع لمجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أن يرتفع معدل البطالة في البلاد بنسبة 3 في المئة على الأقل، و14 في المئة على الأكثر خلال السنوات الأربع المقبلة. وتشير دراسة حديثة أعدّها المركز إلى أن معدل البطالة في إيران سيبلغ 16 في المئة بحلول عام 2020، في سيناريو متفائل. لكنها تستدرك أن الرقم قد يصل إلى 26 في المئة، في سيناريو متشائم. ويفيد مركز الإحصاء في إيران بأن معدل البطالة في البلاد بلغ 12.4 في المئة خلال السنة المالية الماضية (التي بدأت في 20 آذار/ مارس)، مع تقدير بوجود 2.2 مليون عاطل من العمل. وكان الرئيس حسن روحاني قال إن إيران تحتاج إلى نموّ دائم نسبته 8 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، لخلق مليون وظيفة جديدة سنوياً. وأشارت الحكومة إلى أن إيران تحتاج إلى جذب استثمارات قيمتها أكثر من 233 بليون دولار سنوياً، من أجل الحدّ من ارتفاع معدل البطالة وخلق 950 ألف فرصة عمل جديدة. وشدد روحاني على أن «حلّ مشكلة البطالة وتأمين فرص عمل يحتاجان إلى عزيمة وطنية كبرى»، وزاد خلال لقاء مسؤولين المرشد علي خامنئي الإثنين: «تأمين الوظائف يحتاج إلى استثمار وإصلاح النظام المصرفي وزيادة مهارات الشباب وتطوير الشركات المعرفية». وتحدث عن «إنجازات» حكومته، بينها «السيطرة على التضخم وتحقيق نموّ اقتصادي نسبته 8 في المئة وتأمين فرص عمل وتحقيق فائض تجاري». وأكد «ضرورة الاهتمام بطموحات الشعب ومطالبه»، لافتاً إلى أن «أهم مطالب الشعب تكمن في المشكلات الاقتصادية، لا سيّما تأمين فرص عمل وتحسين الوضع المعيشي». وشدد على «أهمية العدالة الاجتماعية وتقليص الفجوة في الدخل بين فئات المجتمع». لكن خامنئي انتقد «اتجاهات تسعى إلى تقسيم الشعب إلى معسكرين متصارعين»، معتبراً أن «المعيار السليم في اتخاذ المسؤولين الإيرانيين قرارات هو تكريس المصالح الوطنية». وأكد «ضرورة ألا تخضع المصالح الوطنية الإيرانية لضغوط خارجية»، وزاد: «عندما يقف العدو بكل وقاحة في مواجهة إيران ومسؤوليها، فإن أي تقصير من هؤلاء سيؤدي بهم إلى مزيد من الضعف وقلّة الحيلة، ويجعل العدو أكثر وقاحة، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر». وشدد على «ضرورة الإدارة الصحيحة للبلاد، وإدارة استغلال الفرص، وكذلك إدارة التهديدات، وتحديد ما يجب فعله وما لا يجب فعله». وأشار خامنئي إلى «خلافات كثيرة مع أميركا لا يمكن تسويتها، لأن مشكلتها مع إيران ليست متعلقة بقضايا مثل الطاقة النووية، وحقوق الإنسان، بل هي مع أصل الجمهورية الإسلامية» في إيران. وأضاف أن واشنطن «ضد استقلال إيران»، ووصفها ب «دولة إرهابية وتدعم الإرهاب، وبالتالي لا يمكننا تطبيع العلاقات مع دولة مشابهة». في أوسلو، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن ثقتها بأن الولاياتالمتحدة ستلتزم الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الست، لافتة إلى أن «الاتحاد سيضمن بقاء الاتفاق».