يبحث المنتخب العماني عن تحقيق ثاني ألقابه في كأس الخليج لكرة القدم عندما يشارك في "خليجي 23" في الكويت، والتي يحاول فيها منتخبا اليمن والبحرين تحقيق أول لقب لهما. وسيتجدد الحلم البحريني بلقب ينتظره منذ 47 عاما مع النسخة الأولى التي استضافها عام 1970. واقترب المنتخب أربع مرات من تحقيق اللقب، ليكتفي بمركز الوصيف (1970، 1982، 1992، و2003). ولن تكون مهمة المنتخب البحريني سهلة في هذه البطولة، اذ يمر في مرحلة انتقالية شهدت خروج مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة أبرزهم محمد سالمين وعلاء حبيل ومحمد حسين وطلال يوسف وسلمان عيسى وسيد محمد عدنان وحسين علي "بيليه" وحسين بابا، لتكون تشكيلة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب شابة يطمح من خلالها بناء فريق جديد للمشاركة في الفعاليات القادمة وأهمها منافسات كأس آسيا المقررة في الامارات عام 2019. وحققت الكرة البحرينية خطوات مهمة منذ العام 2000، فأحرزت المركز الرابع في نهائيات كأس آسيا عام 2004 في الصين، وفي 2005 بلغت الملحق الفاصل المؤهل لنهائيات مونديال 2006 في ألمانيا وخسرت أمام ترينيداد وتوباغو. وتكرر السيناريو في عام 2009 عندما بلغت الملحق الفاصل للمرة الثانية على التوالي ولعبت أمام نيوزيلندا وخسرت في الاياب بهدف دون رد خارج أرضها. وتعاقد الاتحاد البحريني في يوليو 2016 مع سكوب لعامين. وقرر الأخير الاعتماد على اللاعبين الشباب والاستعانة باللاعبين الواعدين، فشهدت تشكيلته خروج لاعبي الخبرة ليعول على حيوية الشباب وأبرزهم كميل الأسود وسيد ضياء سعيد ووليد الحيام ومحمد عادل ومهدي عبد الجبار وعبدالله يوسف وجمال راشد وسيد رضا عيسى وأحمد عبدالله وعلي مدن والحراس سيد شبر علوي وأشرف وحيد وعبد الكريم فردان. واقتصرت استعدادات البحرين للبطولة الخليجية على خوض مباراة ودية وحيدة أمام الكويت الاسبوع الماضي انتهت بالتعادل السلبي، علما انها كانت الأولى للمنتخب الأزرق بعد رفع الايقاف الدولي عنه. وحسمت البحرين التأهل لنهائيات كأس آسيا 2019 بعدما تصدرت مجموعتها بعد نهاية الجولة الخامسة، متفوقة على تركمانستانوالصين تايبيه وسنغافورة، وتتبقى لها مباراة أخيرة أمام تركمانستان في المنامة مع الجولة السادسة الأخيرة. وقال نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون الإدارية والمالية علي البوعينين ان مشاركة المنتخب "خطوة من خطوات الإعداد". وأضاف "الأمنيات تصب في تقديم أداء يليق بسمعة الكرة البحرينية خلال الاستحقاق الخليجي عبر المنافسة والتطلع للنتائج الإيجابية، والنتائج مرهونة بعديد من الأمور، لكن الأهم هو النظر خطوة بخطوة للمشوار الخليجي، ونتمنى أن نوفق لاجتياز دور المجموعات". ورأى نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون الفنية رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة ان البطولة "ستكون محطة مهمة لنا كاتحاد وللجهاز الفني ولجميع اللاعبين". وتسعى سلطنة عمان الى لقبها الثاني في البطولة بعد عام 2009، علما انها تشارك للمرة الحادية والعشرين. ويغيب عن قائمة المنتخب حارس مرمى الهلال السعودي علي الحبسي الذي لم يوافق ناديه على تحريره للمشاركة في البطولة، نظرا لعدم توقف منافسات الدوري السعودي خلال هذه الفترة. وفي مؤتمر صحافي عشية المباراة الأولى لعمان غدا الجمعة ضد الامارات ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا السعودية والكويت المضيفة، قال المدرب الهولندي للمنتخب العماني بيم فيربيك "لدينا الطموح والرغبة في التأهل للدور الثاني رغم قوة المجموعة". وأضاف "نحن هنا لخلق عنصر المفاجأة ولدينا لاعبون موهوبون قادرون على تحقيق ذلك". وتضم التشكيلة العمانية سعيد الرزيقي وباسل الرواحي وعلي سالم النحار (ظفار) وسليمان البريكي ومحسن جوهر (صحم) وعبد الله نوح وأحمد الرواحي وفهمي سعيد (النصر) وفايز الرشيدي ومحمود المشيفري وخليل الشيادي وعلي البوسعيدي ومحمد المسلمي وعبد العزيز المقبالي وحارب السعدي وخالد الهاجري (السويق) وسعود الفارسي (عمان) ومحمد الرواحي (النهضة) وسامي الحسني (المضيبي) وجميل اليحمدي (الشباب) وعلي الجابري وسعد سهيل المخيني (فنجاء) ونادر عوض (الشيحانية) القطري وأحمد مبارك (مسيمير القطري) ورائد إبراهيم (فاليتا المالطي). وفي مشاركته الثامنة، يسعى المنتخب اليمني الى تحقيق أول فوز له في البطولة الخليجية التي انضم الى منافساتها بدءا من 2003. ويخوض المنتخب هذه البطولة في غياب أحد أبرز نجومه أيمن الهاجري، لاعب نادي شيلونغ لاجونغ الهندي بحسب ما أفادت مواقع إخبارية يمنية. وتضم التشكيلة اليمنية سالم عوض، عصام الحكيمي، علاء الدين نعمان، حمادة الزبيري، عمار حمصان، أحمد الحيفي، محمد السروري، علاء الصاصي، محمد فؤاد عمر، عماد توفيق، وحيد الخياط، مدير عبد ربه، فؤاد العميسي، أحمد ضبعان، أحمد سعيد، مناف سعيد، محمد بارويس، ناطق حزام، أحمد علوس، صدام قاسم، محسن قراوي، عبد الواسع المطري. أما المدرب فهو الاثيوبي إبراهام مبراتو.