تتشابك الخيوط في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن دورة كأس الخليج ال20 لكرة القدم في اليمن، بعد تعادل عمان حاملة اللقب مع البحرين 1/1، والعراق بطل آسيا مع الإمارات سلبا، في الجولة الأولى، ما يرفع إثارة مباراتي الغد لأن المنتخبات الأربعة تملك فرصا متساوية في حجز بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي. وستكون الأنظار مشدودة اليوم إلى ملعب 22 مايو حيث تلتقي عمان مع الإمارات، ويلعب العراق مع البحرين. الإمارات × عمان يبحث المنتخب العماني بطل النسخة الماضية عن الظهور بمستوى مميز بعد أن استهل مشواره للحفاظ على لقبه بالتعادل مع نظيره البحريني 1/1 في مباراة لم يظهر خلالها بمستوى يعكس رغبته في العودة إلى مسقط بالكأس على رغم أن عددا من اللاعبين العمانيين قدموا مردودا جيدا أبرزهم إسماعيل العجمي وأحمد حديد وعماد الحوسني ومحمد الشيبة قبل طرده. وأطلق مدرب المنتخب العماني الفرنسي كلود لوروا الذي قاده إلى اللقب في الدورة الماضية تصريحات متناقضة، فمرة أعرب عن رضاه عن أداء فريقه، ومرة شدد على عدم ارتياحه للنتيجة، ثم عاد وأبدى ثقته في قدرة فريقه على التعويض في باقي المواجهات، قبل أن يوجه لهم الانتقادات ويؤكد أنهم لم يكونوا في مستواهم المعتاد وأنه ظهرت عليهم آثار الشد العصبي. وبات لوروا، الذي صنع شهرته في القارة الإفريقية حين قاد الكاميرون للفوز بكأس الأمم الإفريقية عام 1988، وصنع له مجدا في عمان أيضا حين أنهى انتظارا طال 35 عاما للفوز باللقب الخليجي، ما دفع بالاتحاد العماني إلى تجديد العقد معه بعد «خليجي 19» لأربعة أعوام أخرى. وبرغم الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة مطلع العام المقبل، فإن المدرب الفرنسي متفائل بأن فريقه قادر على الاحتفاظ باللقب الخليجي في اليمن. في المقابل، كانت النقطة التي خرج بها منتخب الإمارات أمام العراق مقنعة جدا له خصوصا أنه لا يشارك في البطولة بالتشكيلة الأساسية بغياب عشرة لاعبين يحققون مع المنتخب الأولمبي إنجازا مهما في آسياد الصين. وأفلت «الأبيض» الإماراتي من الخسارة أمام العراق الذي كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين، فتحمل دفاعه عبئا كبيرا ومن خلفه الحارس المتألق ماجد ناصر صد ركلة جزاء للمهاجم الفذ يونس محمود قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق. وبدا مدرب المنتخب الإماراتي السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مرتاحا لنتيجة التعادل رغم اعترافه بأن فريقه «لم يقدم أداء جيدا في الشوط الأول وأنه اعتمد على التمريرات الطويلة غير المجدية». ويبزغ في صفوف منتخب الإمارات نجم الوسط سبيت خاطر «30 عاما» كأبرز من تبقى من اللاعبين المعروفين وهو اختصاصي أيضا في الركلات الثابتة ويعد القلب النابض للفريق في غياب لاعبين بارزين، ويمثل عامل الخبرة في التشكيلة الحالية ل«خليجي 20» إلى جانب الحارس ماجد ناصر وسعيد الكاس وعلي الوهيبي، إذ إن غالبية الأسماء الأخرى من الشباب وبعضهم ينضم إلى المنتخب للمرة الأولى. يغيب عن منتخب الإمارات إسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري وأحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبدالرحمن وعبدالله موسى وعلي خصيف. تاريخيا، التقى منتخبا الإمارات وعمان في دورات كأس الخليج 15 مرة، فاز الأول ثماني مرات مقابل ثلاث للثاني، وتعادلا في أربع مباريات. العراق × البحرين يخوض منتخب العراق، بطل الدورة ثلاث مرات في الأعوام 1979 و1984 و1988، مواجهته أمام البحرين بشعار «لا بديل عن الفوز» خشية أن يتكرر سيناريو الدورات الثلاث السابقة بخروجه من الدور الأول. وتفجرت حالة من الغضب في الشارع الرياضي العراقي بعد إهدار نقطتين ثمينتين أمام الإمارات، ما دفع المدرب الألماني سيدكا إلى وصف التعادل ب«سوء الحظ»، مشرا إلى أن «منتخب العراق استحوذ على الكرة بنسبة 70 % وكان الأفضل إلا أن اللاعبين لم يكونوا محظوظين في تسجيل الأهداف». ويدرك منتخب العراق أهمية النتائج الجيدة في البطولة الخليجية قبل نحو 40 يوما من بدء حملة دفاعه عن اللقب في كأس آسيا. وفي المقابل فإن المنتخب البحريني الذي لفت الأنظار في تصفيات كأس العالم لنسختي 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب إفريقيا لا يزال يبحث عن لقبه الأول في بطولة الخليج التي انطلقت من المنامة عام 1970. ويشرف على منتخب البحرين سلمان شريدة الذي خلف النمسوي جوزيف هيكرسبيرجر قبل أيام قليلة من انطلاق «خليجي 20» وبعد أن فضل الأخير العودة لقيادة الوحدة الإماراتي في كأس العالم للأندية في أبوظبي في المدة 8-18 ديسمبر المقبل. وعرف شريدة جيدا كيف يتعامل مع المباراة الأولى أمام منتخب عمان المدجج بنجومه المتوجين باللقب في النسخة الماضية، وكان على يقين بقدرات العمانيين القوية في خطي الهجوم والوسط فاعتمد خطة دفاعية مع الانطلاق بالهجمات المرتدة إلى أن سنحت له الفرصة لانتزاع المبادرة الهجومية في الشوط الثاني بعد طرد العماني محمد الشيبة ووفق بانتزاع التعادل. وكان شريدة واضحا في الحديث عن المباراة بقوله «الخروج بنقطة أمام بطل الخليج أمر جيد، إذ لعبنا بعناصر جديدة تشارك للمرة الأولى في بطولات كأس الخليج». التقى المنتخبان العراقي والبحريني في دورات الخليج سبع مرات فكان الفوز حليف الأول أربع مرات مقابل خسارة واحدة وتعادلين. المواجهة الأخيرة بينهما كانت في «خليجي 19» في مسقط وفازت فيها البحرين 3/1 ضمن منافسات الدور الأول