قال صندوق النقد الدولي ان القطاع غير النفطي في السعودية، التي تتصدر الدول المصدرة للنفط في العالم، يسجل نموا أسرع مما كان متوقعا. وسيكون نمو الاقتصاد الاول في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا شبه معدوم هذه السنة، لكن صندوق النقد الدولي يرى مع ذلك مؤشرات ايجابية في السعودية الذي أطلق خطة "رؤية 2030" للتحول الاقتصادي. وتريد الرياض خصوصا إقامة منطقة اقتصادية ضخمة أطلق عليها اسم "نيوم" ووصفت بأنها ستكون "سيليكون فالي" على المستوى الإقليمي، إضافة إلى مدينة ترفيهية في الرياض على غرار "والت ديزني" ومشروع لتحويل جزر في البحر الأحمر إلى منتجعات فخمة. ويفترض ان تخصص المنطقة الاقتصادية لقطاعات متنوعة من التكنولوجيا الحيوية الى القطاع الرقمي والغذاء ووسائل الاعلام، حسب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. وقال ازعور ان "الاقتصاد السعودي يتحسن وسيسمح تطبيق التصحيحات الميزانية تدريجيا بنمو اسرع". ويمكن ان تتوصل السعودية والامارات العربية الى تحقيق توازن في الميزانية في 2020 و2022 على التوالي. واعلنت السعودية عن عجز يبلغ 170 مليار يورو في 2014 و2015 و2016، ويفترض ان تسجل عجزا يبلغ 45 مليار يورو هذه السنة. وفي دليل على ان النفط لم يعد اليوم معجزة تدر الاموال، قال صندوق النقد الدولي ان اقتصادات دول الشرق الاوسط وشمال فريقيا التي يفترض ان تستورد الذهب الاسود قد تسجل نموا يبلغ 4,3 بالمئة هذه السنة، وهي اعلى من تلك التي تشهدها البلدان المصدرة للنفط.