ارتفع عدد قتلى اشتباكات طريق الواحات بمحافظة الجيزة، اليوم السبت، إلى 55 قتيلاً، بحسب مصادر أمنية لقناة «العربية». ونقلت القناة عن المصادر قولها، إن «قوات الأمن سقطت في كمين نصبه المسلحون حال توجهها إلى المنطقة لإلقاء القبض على متشددين». فيما كشفت مصادر لموقع «أمان» المصري أن «الإرهابي المصري المطلوب هشام عشماوي، يقود الخلية الإرهابية التي تشتبك مع قوات الأمن الآن بمنطقة الواحات في الجيزة». وأوضحت المصادر أن «قيادة "عشماوي" للخلية يؤكد حدوث اتفاق بين الجماعات الإرهابية في ليبيا وعلى رأسها داعش والقاعدة، وتعاونهما لتنفيذ هجمات كبرى في مصر». وكشفت عن امتلاك الخلية لأسلحة ومعدات ثقيلة، ويقودهم الإرهابي الهارب، وأن قوات الأمن مصرة على تصفية هذه العناصر، التي جاءت بمخطط انتحاري لاستهداف الدولة، لافتةً إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين في صفوفها. وأوضحت المصادر أن طائرات الجيش قد تحركت إلى المنطقة كدعم للأمن في تصديه لتلك العناصر الإرهابية. وأكد «أمان»، نقلا عن مصادر موثوقة، أن معركة حامية تدور الآن بين قوات الأمن بمنطقة الواحات جنوبالجيزة، وبين خلية إرهابية كبرى تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي.
ولفتت المصادر إلى أن عناصر الخلية بلغوا 30 شخصًا، جاءوا من جنوب مدينة سرت الليبية، بهدف استهداف البنوك والكنائس، لافتًا إلى أن المعركة ما زالت قائمة حتى الآن. وكشفت المصادر عن امتلاك الخلية لأسلحة ثقيلة، وأن قوات الأمن مصرة على تصفية هذه العناصر التكفيرية، التي جاءت بمخطط انتحاري لاستهداف الدولة، لافتةً إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين في صفوفها. وأوضحت أن طائرات الجيش قد تحركت إلى المنطقة كدعم للأمن في تصديه لتلك العناصر الإرهابية. وفي أول رد فعل رسمي مصري حول الاشتباكات، صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني لوزارة الداخلية أنه «في إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائها، وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها». وأوضح المصدر أنه «مساء أمس الجمعة 20 أكتوبر الجاري تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، أطلقت الأعيرة النارية تجاهها، حيث بادلتها إطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومصرع عدد من هذه العناصر». في السياق، كلَّف النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، نيابة أمن الدولة العليا، ببدء تحقيقات فورية، بشأن الحادث الإرهابي الذي وقع فى صحراء الواحات- أمس الجمعة- وأسفر عن سقوط عشرات الضباط وأفراد الشرطة، ما بين شهداء ومصابين، أثناء مواجهة مسلحة مع عناصر إرهابية. ومن المقرر أن يتم تشييع شهداء معركة الواحات فى جنازات عسكرية، كل في مسقط رأسه، خلال الساعات المقبلة، ويشارك فيها القيادات الأمنية وزملاء الشهداء وأصدقائهم.