“ستة أعوام” مضت على قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لوطن المجد والشموخ.. تبوأت فيها المملكة مكانة مرموقة بين مصاف دول العالم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وأمنياً، وتحقق فيها لأبناء الوطن المزيد من التقدم والازدهار. “ستة أعوام” مضت والسعودية تسير قدماً في ركب العالم الأول، وتأسيس مسار سليم للعمل المؤسسي في الداخل، وزمالات عالمية مؤثرة في الخارج؛ بعيداً عن الانفعال والضجيج العالمي ورفع الشعارات والخطب العصماء، حيث شهد هذا العهد الزاهر التأسيس والتدشين للعديد من المشروعات التنموية، تجاوزت تكاليف انشائها وتنفيذها مليارات الريالات؛ لتعم “التنمية المستدامة” كافة أرجاء الوطن. “ستة أعوام” أعربت فعاليات تنفيذية وتشريعية وقضائية سعودية عن التفاؤل بسنة جديدة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوقعوا أن تشهد مزيداً من الإنجازات في مجالات التنمية والصناعة والاقتصاد، ومواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لإصلاح مرفق القضاء، وتطوير التعليم العام، وإنشاء مدن اقتصادية ضخمة، مؤكدين أن أكبر استثمار يرعاه هو الاستثمار في الإنسان السعودي. وتأتي السنة الجديدة في مسيرة حكم خادم الحرمين الشريفين بعد عام شهد عدداً كبيراً من الإنجازات الطموحة، في مقدمها قطار المشاعر، والمكرمات الملكية، والتوسع غير المسبوق في برنامج ابتعاث الطلاب السعوديين للدراسة في الخارج، والمضي في طريق التنمية، تمهيداً لتحقيق أهداف سلسلة خطط التنمية الخماسية التي تمثل خريطة طريق لانتقال المملكة إلى مجموعة الاقتصادات الناشئة. وتواصل المملكة وهي تحتفل اليوم “الأحد” بالذكرى السادسة لمبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد، وتتزامن معها “حركة التغيير للأفضل”، و”الانفتاح المسؤول”، و”محاربة الفساد”، وانحسار “التطرف والغلو” أمام مد “الوسطية والحوار”؛ لتتحقق معها تطلعات قائد سبق شعبه في رؤيته التنويرية، وأذهل العالم وهو يتابع أحلام “ابن الصحراء” تتحقق واقعاً ملموساً خلال سنوات محدودة. وذكر محللون في الرياض أن ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين تعزز الآمال في تحقيق أهداف الحوار الوطني السعودي، بعدما نجحت المملكة في تحجيم جماعات التكفير والتطرف والحد من قدراتهم على التخريب وإراقة الدماء وقتل الأنفس. وأضافوا أن السنوات الست الماضية في عهد الملك عبدالله أكدت انتهاج الرؤية الإصلاحية التي امتدت إلى القضاء والتعليم وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، والانتقال بالاقتصاد الوطني إلى أفق مرحلة المدن الاقتصادية ومدينة الملك عبدالله المالية وزيادة عدد الجامعات السعودية وانشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.