أعلنت المملكة العربية السعودية أنها قد أبرمت إتفاقاً مع روسيا خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى موسكو، على توريد عدد من أنظمة التسليح، حيث وقعت وزارة الدفاع السعودية مع روسيا عقوداً لتوريد نظام الدفاع الجوي المتقدم (S-400) وأنظمة (Kornet-EM) وراجمة الصواريخ (TOS-1A)، وراجمة القنابل (AGS-30)، وسلاح (كلاشنكوف AK- 103) وذخائره. وأعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية عن توقيع مذكرة تفاهم وعقد الشروط العامة مع شركة (روزوبورن اكسبورت) وهي شركة تصدير الأسلحة والمنتجات العسكرية التابعة لروسيا الاتحادية، وبتوجيه ودعم من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وقع الجانبان على هذه الاتفاقيات التي من المتوقع أن تقوم بدور محوري في نمو وتطوير قطاع صناعة الأنظمة العسكرية والأسلحة في المملكة العربية السعودية. كما وقعت السعودية مذكرة تفاهم مع روسيا لزيادة توطين الصناعات العسكرية. خلفية تاريخية وتعود قصة هذه الاتفاقيات الى الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لروسيا في عام 2015، وقعت المملكة العربية السعودية ودولة روسيا الاتحادية عدد من الاتفاقيات منها تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري. ومن هنا انطلقت مباحثات الفرق السعودية – الروسية لتحديد أوجه التعاون في المجال العسكري والتوطين المحتمل لذلك. ويأتي التوقيع على توريد هذه الأسلحة النوعية ومافيها من إلتزام بتوطين تقنية وصناعة هذه المنظومات المتطورة خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- تتويجاً لجهود ودعم سمو ولي العهد – حفظه الله- وامتداداً لزيارات سموه السابقة لموسكو مما ساهم بشكل كبير في تذليل الصعوبات والتحديات ووضع خطة لنقل التقنية والمعرفة للمملكة بالإضافة إلى تضمين تدريب وتعليم الكوادر السعودية في هذه الاتفاقيات لضمان تطور واستدامة قطاع الصناعات العسكرية في المملكة بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030. نبذة عن الأسلحة المشمولة في مذكرة التفاهم: نظام إس-400(S-400): مهامه: نظام صواريخ دفاع جوي متقدم استخداماته: التصدي للأهداف الجوية سواء كانت طائرات أو صواريخ باليستية مداه: من 3 كم حتى 250 كم قدرته: قادر على استهداف من 36 إلى 72 هدف الجاهزية: يلزمه 5 دقائق
نظام كورنيت-إيه أم(Kornet-EM): مهامه: نظام صاروخي مضاد للدبابات بعيد المدى موجه بالليزر ومضاد للتشويش استخداماته: التصدي للأهداف الأرضية والجوية مداه: من 150 متر حتى 10000 متر الحمولة: قادر على حمل 16 صواروخ، 8 منها جاهزة للإطلاق قدرته: قادر على استهداف هدفين معاً وبإطلاق صاروخين على الهدف الواحد الجاهزية: يلزمه 7 ثواني للانتقال من الوضع المتنقل إلى الوضع القتالي راجمة الصواريخ توس-1 أيه(TOS-1A) مهامه: قاذفة اللهب وهي راجمة صواريخ استخداماته: توفير الدعم للمشاة والدبابات، وتعطيل عربات النقل والمسلحة الخفيفة مداه: من 400 متر حتى 6000 متر الحمولة: قادر على حمل 24 صواروخ الجاهزية: يلزمه 90 ثانية للإطلاق بعد وقوفه
راجمة القنابل (AGS-30) مهامه: راجمة قنابل 30ملم اوتوماتيكية فعّالة في التضاريس الوعرة استخداماته: يمكن تركيبه على العربات أو يستخدم كنظام تحكم عن بعد مداه: يصل إلى 2100 متر الحمولة: 30 قنبلة في كل مخزن قدرته: 400 قنبلة في الدقيقة
نبذة عن السلاح المشمول في عقد الشروط العامة: سلاح الكالاشنيكوف أيه كيه-103 (Kalashnikov AK-103)وذخائره مهامه: رشاش خفيف الوزن وذخيرة بعيار 7.62 ملم مداه: حتى 1000 متر الحمولة: 30 طلقة في كل مخزن قدرته: 600 طلقة بالدقيقة معلومات عامة تخص مذكرة التفاهم وعقد الشروط العامة الموقعة مع الجانب الروسي: نسبة التوطين والمحتوى المحلي : مذكرة التفاهم من المستهدف أن يتم توطين مابين 30-50% من المنظومات المشمولة في مذكرة التفاهم بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030 والتي تستهدف الوصول إلى نسبة توطين قدرها 50% من الإنفاق العسكري للمملكة بحلول عام 2030م. يلتزم الجانب الروسي بموجب مذكرة التفاهم بنقل المعرفة الفنية والملكية الفكرية والتقنية اللازمة لتصميم وهندسة وإنتاج وصناعة وترقية وإصلاح وتعديل وصيانة مايلي: * إي جي إس – 30 (AGS-30) * كورنيت – إي إم (Kornet-EM) * نظام قاذف اللهب (TOS-1A) بما في ذلك الذخيرة وقطع الغيار الخاصة بهذه المنظومات. كما اشتملت المذكرة على أن يتعاون الطرفان على وضع خطة مفصلة لتوطين صناعةوصيانة أجزاء من منظومة الدفاع الجوي المتقدمة S-400 . وينوي الطرفان أن تتضمن عقود نقل التقنية، ضمن جملة أمور، مؤشرات لقياس أداء تنفيذ هذا الإلتزام. عقد الشروط العامة للكلاشنيكوف AK-103 يشمل نقل كامل لتقنية وصناعة بندقية الكلاشنيكوف AK-103 وذخيرته عيار 7.62 ملم أي توطين نسبة 100% من هذا السلاح في المملكة كما يشمل تدريب مجموعة من الكوادر السعودية في منشآت الشركة الروسية المصنعة لبندقية الكلاشنيكوف AK-103 وذخائرة. الجدير بالذكر أن فريقاً من الخبراء الروس زاروا المملكة واطلعوا على القدرات الموجودة كمازارو عدد من مصانع التابعة للقطاع الخاص والتي تعمل في مجال سبك وتشكيل وطرق المعادن، وهي صناعات مكملة لمشروع إنتاجبندقية الكلاشنيكوف AK-103. وتأتي هذه الاتفاقيات ومافيها من إلتزام بتوطين تقنية وصناعة هذه المنظومات تتويجاً لجهود سمو ولي العهد في تذليل الصعوبات والتحديات خلال زياراته السابقة لموسكو. الوظائف المتوقعة: * من المتوقع ان توفر هذه الاتفاقيات حوالي 2,000 إلى 3,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة. * أما على الصعيد الشركة بشكل عام من المتوقع أن تخلق 40,000 وظيفة مباشرة و30,000 وظيفة غير مباشرة بحلول عام 2030م. المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي: * من المتوقع أن تساهم هذه الاتفاقيات في إضافة ما قيمتة 200 إلى 300 مليون ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي. * أما على صعيد الشركة بشكل عام من المتوقع أن تساهم الشركة ب14 مليار ريال في الناتج المحلي الاجمالي بحلول عام 2030م.
أهداف الرؤية ومجالات عمل الشركة : * الرؤية تستهدف توطين الانفاق العسكري للمملكة ورفع نسبته من 2% حالياً إلى 50% بحلول 2030، * اما مجالات العمل التي تستهدفها الشركة هي أربعة مجالات: مجال الأنظمة الجوية ويشمل صيانة وإصلاح الطائرات ثابتة الجناح وصناعة الطائرات بدون طيار وصيانتها. ومجال الأنظمة الأرضية وتشمل صناعة وصيانة وإصلاح العربات العسكرية، ومجال الأسلحة والذخائر والصواريخ، ومجال الالكترونيات الدفاعية وتشمل الرادارات والمستشعرات وأنظمة الاتصالات والحرب الالكترونية. ولدى الشركة السعودية للصناعات العسكرية المرونة الهيكلية لتأسيس مزيد من وحدات الأعمال، بحسب ما قد يبرز من التطورات على مستوى التقنيات الحديثة والتوجهات في الصناعات العسكرية أبرز الرسائل محلياً: * ابراز جهود الشركة السعودية للصناعات العسكرية وعملها على المساهمة في رفع نسبة توطين الانفاق العسكري للمملكة وصولاً إلى 50%. * منصة لأحدث التقنيات ومساهم في البحث والتطوير وتعزيز الابتكار على مستوى الاقتصاد وفرصة لخلق العديد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة. * توفير برامج تدريب وتعليم عالية المستوى هو جزء أساسي من استراتيجية الشركة * مشروع يتيح فرص إيجابية للجميع وآفاق واسعة للتعاون بما يسهم في نمو قطاع الصناعات العسكرية في المملكة. أبرز الرسائل دولياً: * انفتاح الشركة على جميع الشركات العالمية بهدفة توطين تقنيات متطورة تخدم احتياجات المملكة وتحقق أهداف رؤية 2030. * تستهدفة الشركة توطين صناعة منظومات متطورة ونقل تقنيات حديثة تساهم في بناء قدرات صناعية مستدامة. * انتقال المملكة من مستورد للمنظومات العسكرية الى مصنع عن طريق عقد مشاريع مشتركة مع أفضل الكفاءات والخبرات العالمية. * تعزيز الشراكات الاستراتيجية المتينة بين المملكة والدول الحليفة والتركيز على أن قطاع الصناعات العسكرية من أهم مبادرات رؤية 2030. * التزام المملكة التام بتنفيذ رؤية 2030 وجدية المملكة في استغلال إنفاقها الضخم في القطاع العسكري لبناء صناعات عسكرية مستدامة.
المساهمات الاقتصادية: المساهمات الاقتصادية للمذكرة وعقد الشروط العامة : يتوقع أن تبلغ مساهمة الشركة السعودية للصناعات العسكرية في إجمالي الناتج المحلي للمملكة حوالي 200-300 مليون ريال سعودي. من المتوقع أن توفر هذه الإتفاقيات مابين 2,000 إلى 3,000 فرص عمل مباشرة وغير مباشرة معظمها في مجالات الهندسة والمجالات التقنية والفنية. كما ستخلق هذه الاتفاقيات فرص لمئات الشركات الصغيرة والمتوسطة.