أعلنت الإمارات، ولبنان، والأردن، وتركيا، اليوم، تعليق الرحلات الجوية من وإلى محافظتي أربيل والسليمانية بإقليم كردستان، شمالي العراق، فيما رفضت قطر الاستجابة لمطالب العراق، وقررت استمرار رحلاتها إلى أربيل. وقالت القنصلية العامة التركية في أربيل، على حسابها الرسمي عبر "تويتر" إن المديرية العامة للطيران المدني في العراق، طالبت بتعليق الرحلات من وإلى مطارات أربيل والسليمانية، اعتبارا من الجمعة. وأضافت أن هذا الوضع سيؤدي إلى عدم تمكن الخطوط الجوية التركية، وأطلس غلوبال، وبيغاسوس من إجراء رحلاتها إلى أربيل والسليمانية وبالعكس. فيما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، تعليق رحلاتها اليومية إلى أربيل، رغم وجود جالية لبنانية كبيرة في المدينة. من جانبها، قالت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية إنها ستعلق رحلاتها الجوية بين عمان وكل من مدينتى أربيل والسليمانية اعتبارا من الساعة السادسة مساء الجمعة المقبل. وأضافت الشركة فى بيان صحفى، أن قرار تعليق الرحلات الجوية جاء بناء على التعميم الذى وجهته السلطات العراقية إلى كافة شركات الطيران العاملة إلى أربيل والسليمانية، لوقف تشغيل جميع الرحلات الجوية إلى هاتين المدينتين، بدءا من التاريخ المذكور، وحتى إشعار آخر. وأوضح البيان أن الملكية الأردنية تشغل أسبوعيا 10 رحلات جوية إلى أربيل و3 رحلات إلى السليمانية، فيما تشغل 15 رحلة إلى بغداد و6 رحلات أسبوعيا إلى البصرة. وبدورها، قالت شركة فلاي دبي للطيران، إنها ستعلق، بصفة مؤقتة، رحلاتها إلى أربيل، ابتداء من 30 سبتمبر المقبل، استجابة لمطلب الحكومة العراقية في أعقاب الاستفتاء. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت شركة مصر للطيران أنها قررت وقف رحلاتها بين القاهرة وأربيل بدءا من الجمعة، بعد تلقيها إخطارا من سلطات الطيران المدني العراقية بوقف الرحلات، وتنظم مصر للطيران ثلاث رحلات أسبوعيا بين القاهرة وأربيل. في المقابل، أكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، أن شركته ستواصل رحلاتها إلى أربيل، ما دام المجال الجوي مفتوحا. كان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، طالب في تصريح صحفي، أمس، إدارة إقليم كردستان، بتسليم إدارة الحدود والمطارات التي تتحكم بها إلى الحكومة المركزية. وفي الوقت ذاته، طالبت مؤسسة الطيران المدني العراقية، الشركات الأجنبية، بتعليق جميع رحلاتها الجوية من وإلى مطارات أربيل والسليمانية، اعتبارا من الجمعة المقبل، وذلك عقب رفض إدارة كردستان طلب الحكومة المركزية وعلى خلفية إجراء أربيل استفتاء الانفصال قبل أيام.