التقى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، ونظيره الإيراني، محمد جواد، ظريف للمرة الأولى خلال اجتماع في مقر الأممالمتحدة في نيويورك يشارك فيه أيضاً ممثلو بقية أطراف الاتفاق النووي الإيراني. وهذا أول لقاء على الإطلاق بين الرجلين منذ تسلم دونالد ترامب مفاتيح البيت الأبيض في يناير . وسيناقش الوزيران مع ممثلي الأطراف الخمسة الأخرى الموقعة على الاتفاق المبرم في فيينا في 2015 (روسيا والصين وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي) مستقبل هذه الوثيقة التي يريد ترامب على ما يبدو تعديلها تحت طائلة الانسحاب منها. ولم يشأ أي من الوزراء المشاركين في الاجتماع الرد على أسئلة الصحافيين التي كان مضمونها واحداً، ولكن صياغتها اختلفت باختلاف الوزراء. وسأل الصحافيون تيلرسون "هل ستلغون الاتفاق؟" فلم يجب، كما سألوا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "هل ستنقذون الاتفاق؟" فلم تجب أيضاً. وحده ظريف الذي سأله الصحافيون "هل سيكون الأمر عنيفاً؟"أجاب مبتسماً "عنف؟". ويأتي الاجتماع بعيد ساعات على تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده ملتزمة بما وقعت عليه "لكنها لن تقف مكتوفة الايدي إزاء أي نقض للاتفاق" النووي. وجاء خطاب روحاني ليرد على الخطاب الذي ألقاه من على المنبر نفسه الثلاثاء نظيره الأمريكي وقال فيه إنه جاهز للتخلص من الاتفاق الذي وصفه بأنه "أحد أسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولاياتالمتحدة". وكان تيلرسون قال الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة تتطلع للحصول على دعم حلفائها لإقناع ايران بإعادة فتح المفاوضات حول الاتفاق النووي. وبموجب الاتفاق النووي تخلت إيران عن جزء كبير من اليورانيوم المخصب الذي تملكه، كما فككت مفاعلاً وفتحت منشآتها النووية أمام مفتشي الأممالمتحدة، مقابل رفع واشنطن وأوروبا لبعض العقوبات المفروضة عليها.