زعم إسرائيل كاتس، وزير مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، مستعد للسماح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريا، مما سيشكل تهديدا لبلاده على الأمد البعيد، حسب قوله ووفق "رويترز" لم يفصح كاتس عن مصدر معلوماته، ولم يقدم تفاصيل، في حين رفضت وزارة الخارجية الإيرانية التعليق، ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين سوريين. وقال كاتس إن الخطة تشمل قاعدة بحرية إيرانية، وقواعد للقوات الجوية والبرية، و"جلب عشرات الآلاف من رجال ميليشيات شيعية من بلدان شتى" للقتال في صفوف الإيرانيين وجماعة حزب الله في سوريا. وأضاف، في مؤتمر أمني، تستضيفه جامعة "آي.دي.سي هرتزليا" قرب تل أبيب: "يقترب الأسد وإيران هذه الأيام من توقيع اتفاقية طويلة الأجل ستؤذن بوجود عسكري إيراني في سوريا، على غرار الاتفاقية الموقعة بين الأسد والروس". ويتوقع محللون أن يتطرق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 19 سبتمبر، إلى الوجود الإيراني في سوريا، والجهود التي تهدف لتعزيز حزب الله في لبنان. ويضغط نتنياهو على روسيا، أكبر داعم للأسد، وعلى الولاياتالمتحدة، للحد من الوجود الإيراني في سوريا، ملمحا إلى أن إسرائيل قد تنفذ ضربات استباقية ضد إيران. ورغم إعلان دولة الاحتلال عن موقف محايد من الحرب الأهلية، المستمرة منذ ست سنوات في سوريا، فإنها تخشى أن يصبح لإيران وحزب الله، المتحالفين مع الأسد، موطئ قدم على جبهتها الشمالية، بعد مكاسب القوات الحكومية السورية في الآونة الأخيرة. وكانت موسكو، أقرت في يوليو الماضي، اتفاقية، سمحت دمشق بموجبها ببقاء القاعدة الجوية الروسية في محافظة اللاذقية، لنحو 50 عاما، فيما لفت إسرائيل كاتس وزير المخابرات الإسرائيلي إلى أن إيران قد تحصل على حقوق مماثلة قريبا.