فر أكثر من 18 ألفا من الروهينجا المسلمين، كثيرون منهم مرضى وبعضهم مصابون بطلقات نارية، من أسوأ أعمال عنف في شمال غرب ميانمار منذ خمس سنوات على الأقل، فيما ظل آلاف آخرون عالقون على الحدود مع بنجلادش أو في الطريق إليها. وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الأربعاء: أنه جرى تسجيل نحو 18445 من الروهينجا، معظمهم من النساء والأطفال، في بنجلادش. وقالت سانجوكتا ساهاني مديرة مكتب المنظمة في بلدة كوكس بازار الجنوبية قرب الحدود "هم في حالة يائسة للغاية". وأضافت: "أكثر ما يحتاجون إليه هو الغذاء والخدمات الصحية كما يحتاجون لملاذ، هم بحاجة لغطاء ما على الأقل، سقف فوق رؤوسهم". ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن قوات الأمن فى ميانمار قالت إن ميليشيات مسلمة تسعى لاستغلال الأزمة فى غرب البلاد بين مسلمى الروهينجا والبوذيين لتأسيس تنظيم داعش، واتهمت جماعات إغاثة دولية بدعم هذه الميليشيات. وتواجه ميانمار انتقادات دولية واسعة لما يقاسيه الروهينجا من ممارسات عنيفة وهجمات عنصرية من قبل الجيش حيث قتل أكثر من 100 شخص ، وعلى إثر اندلاع العنف اضطر آلاف السكان الروهينجا النزوح إلى بنجلاديش، حيث فر نحو 80 ألف منذ بدء العنف بين الروهينجا والبوذيين فى 2012. وانضم البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الذى من المقرر أن يزور البلاد فى نوفمبر المقبل، إلى الذين أدانوا العنف ودعا السلطات فى ميانمار إلى إعطاء الروهينجا كامل حقوقهم، كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو جوتيرى، عن قلقه بشأن الوضع الذى يزداد سوءا. وتعتبر سلطات ميانمار جماعة الروهينجا، الذين يقدر عددهم بمليون شخص، بأنهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش وتقوم بالتضييق عليهم. ويعيش نحو 140 ألف منهم فى مخيمات مؤقتة بعد صدامات مجتمعية مع البوذيين مما اضطرهم لمغادرة قراهم.