فرّ حوالى 21 الف لاجئ من أقلية الروهينغا المسلمة من العنف في غرب بورما إلى بنغلادش المجاورة في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بحسب ما أعلنت «منظمة الهجرة الدولية» اليوم. وقالت سانجوكتا ساهاني، مديرة مكتب المنظمة في منطقة كوكس بازار جنوب شرقي بنغلادش المحاذية لحدود ولاية راخين البورمية، إن أعداداً كبيرة من اقلية الروهينغا المسلمة تقدر ب21 الف شخص «وصلوا إلى المنطقة بين 9 من تشرين الأول (اكتوبر) و2 من كانون الأول (ديسمبر)». وأوضحت ساهاني أن هذه التقديرات تأتي من أرقام جمعتها منظمات مختلفة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية. وأضافت أن الغالبية العظمى من اللاجئين تقيم في مخيمات موقتة أو تتوجه الى مخيمات قائمة للاجئين أو الى قرى المنطقة. وشن الجيش البورمي أخيراً حملة قمع في ولاية راخين. وتحدث آلاف من الروهينغا الذين هربوا من بورما في تشرين الثاني (نوفمبر)، عن ارتكاب قوات الأمن البورمية عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل. وفرّ حوالى 30 الفاً من الروهينغا من منازلهم وتبين من تحليل منظمة «هيومن رايتس ووتش» لصور التقطت بالأقمار الاصطناعية ان مئات المساكن دمرت في قرى الروهينغا. ونفت بورما هذه المزاعم مؤكدة أن الجيش يطارد «ارهابيين» شنوا غارات على مواقع لقوات الامن الشهر الماضي. وتعرضت اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة «نوبل» للسلام والتي تقود الحكومة البورمية الحالية، لانتقادات دولية لفشلها في التحقيق في ادعاءات عن قيام الجيش بعمليات تطهير عرقي ضد الاقلية المسلمة. ومصير الروهينغا الذين يعيشون في بورما منذ اجيال، ملف قابل للانفجار في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا. فهؤلاء مكروهون لدى جزء من السكان (95 في المئة منهم بوذيون) ويعتبرون اجانب في بورما ويتعرضون للتمييز في عدد من المجالات من العمل القسري الى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.