تتسابق المجموعات الاستثمارية على اغتنام فرصة تملك حصة في الشركة العالمية المتخصصة بخدمات نقل الركاب عبر العالم "أوبر"، لسيطرة "النزعة" التفاؤلية على مستقبلها والمتوقع أن تتجاوز قيمتها التقديرية ال100 مليار دولار. وتصدرت العملاقة "سوفت بنك" قائمة المهتمين بشراء حصة ضخمة في "أوبر" راغبة في حصة استراتيجية تمكنها من بسط يدها "العليا" على الشركة. وظهرت مؤخراً نقاشات جدية في هذا الإطار من قبل الرئيس التنفيذي لشركة "سوفت بنك" ماسايوشي سون. " وبحسب المعلومات المنشورة في صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد قرر مجلس إدارة "أوبر" الاستمرار في دراسة العرض المقدم أيضاً من تحالف يقوده المستثمر في الشركة "شيرفين بيشيفار"، والذي يهدف لشراء جزء من حصة المستثمرين الحاليين. وكان صوت المجلس في وقت سابق على استئناف المحادثات بشأن المقترح المقدم من "Dragoneer Investment Group" لشراء جزء من حصة المساهمين. ورغم ما تواجهه الشركة من مشاكل في سدة القيادة، فإنها لاتزال تشكل استثمارا جذابا، وتشهد نمواً متسارعاً في أنشطتها في مجال خدمات نقل الركاب عالمياً غير أن استثمارات "سوفت بنك" في شركة "غراب" لتأجير السيارات ومقرها جنوب شرق آسيا، بقيمة 2.5 مليار دولار بمشاركة "ديدي شوكينغ" الصينية، أثار امتعاض مجلس إدارة "أوبر" الذين حذروا من وصول عرض سوفت بنك الاستحواذي إلى خواتيمه السعيدة، لما تلعبه الأخيرة من دور استراتيجي في دعم الشركة المنافسة لأوبر "غراب". أما في تفاصيل العرض الثاني المقدم من المستثمر "شيرفين بيشيفار"، يخطط بيشيفار إلى شراء 75 % من الأسهم المملوكة من قبل " Benchmark " أحد أكبر المستثمرين في "أوبر"، كشرط أساسي للاستحواذ، وهذا من شأنه أن يسهم في خسارة Benchmark "مقعده" على متن شركة النقل العملاقة أوبر. وفي حين يعتبر بعض المساهمين الحاليين أن بيع الأسهم في الوقت الراهن قد يعطي دفعاً قوياً للشركة في تأمين أرباح ضخمة في وقت تسيطر الضبابية على المستقبل المالي ل"أوبر"، يعتقد البعض الآخر أن هذه الخطوة تصب في خانة إلحاق الضرر بشكل متعمد بالشركة.