أكد مصدر محلي مسؤول بمحافظة البصرة، جنوبي العراق، الجمعة، أن المحافظ ماجد النصراوي، المتهم بالفساد، غادر البلاد متوجهًا إلى إيران، بعد ساعات قليلة من استقالته. وأوضح المصدر أن النصراوي غادر العراق عبر معبر "الشلامجة" البري الحدودي مع إيران، بالرغم من إصدار هيئة النزاهة البرلمانية، الخميس، أمرًا بمنعه من السفر لحين استكمال التحقيق في قضايا الفساد المتهم بها. ولفت إلى أن محافظ البصرة المستقيل، ونجله محمد باقر، يواجهان تهم فساد تتعلق بالعقود التي تبرمها المحافظة مع شركات لتنفيذ مشاريع خدمية. وتداولت وسائل الإعلام العراقية، الجمعة، بيانًا، قالت إنه صادر عن النصراوي، أكّد فيه مغادرته البلاد لعدم ثقته بإنصاف القضاء. ولفت المحافظ المستقيل إلى وجود محاولات للإيقاع به، وقال إن موظفين ومقاولين تم اعتقالهم وتهديدهم وتعذيبهم ليشهدوا على تورطه بالفساد، وأنه تلقى تهديدات بعد استقالته دفعته إلى مغادرة البلاد. وفي سياق التحقيقات، اعتقلت السلطات الأمنية، قبل أيام، مدير العقود الحكومية بديوان محافظة البصرة، جعفر جميل المالكي، و6 آخرين. والنصراوي قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، الذي انشق عنه زعيمه عمار الحكيم مؤخرًا، وشكل تيارًا جديدًا باسم "تيار الحكمة"، بعد خلافات داخلية. ويعد العراق من بين أكثر دول العالم فسادًا بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية، وهو ما يثير غضب السكان الذين يشكون من سوء الخدمات العامة.