وجّه عواد العوادي، النائب في البرلمان العراقي عن «كتلة الأحرار» التابعة لزعيم تيار الصدر، مقتدى الصدر، اتهاماً إلى إيران، يعد الأخطر من نوعه، يصدر عن كيان سياسي شيعي. وفي حوار تلفزيوني قال العوادي، إن «إيران تُتَّهم بأن الإرهاب يأتي منها، لكن الكل يدافع بما لديه، وهناك تقارير عن أن الكثير من التفجيرات في المناطق دخلت من إيران». وفي أخطر اتهام لإيران، كشف العوادي، أنه بالنظر إلى «ما حدث في مدينة سامراء من تفجير مرقد الإمامين العسكريين، فإن كثيرا من التقارير تشير إلى أن هناك مصالح وخلايا أو مجاميع إرهابية دخلت من إيران، إما بعلمها أو غير ذلك، لا نعلم». وفي 22 فبراير 2006، حدث تفجير ضريح علي الهادي والحسن العسكري في سامراء، مما أدى إلى إشعال فتنة طائفية في العراق، حيث كانت بغداد مسرحا لأعنف عمليات حرق للمساجد وقتل للمدنيين على الهوية. ويأتي اتهام القيادي في التيار الصدري لإيران، بعد أيام من زيارة أثارت الكثير من الجدل، أجراها الصدر إلى المملكة العربية السعودية. يذكر أن آلاف المتظاهرين من أتباع الصدر، رددوا في مايو 2016 هتافات تندّد بتدخّل إيران في العراق، ولا سيما قائد فيلق القدسالإيراني قاسم سليماني. وهتف المتظاهرون المحتشدون في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء في بغداد، بعد اقتحامها: «إيران برّا برّا»، و«يا قاسم سليماني هذا الصدر ربّاني (نحن تربية مقتدى الصدر)».