ما أن يقترب موسم الحج في كل عام، حتى تظهر أصوات نشاز يقودها النظام الإيراني وتابعوه للمطالبة بما يسمونهُ "تدويل إدارة الحرمين الشريفين" لكن هذا العام كان الأمرُ مختلفا في المصدر، ومتوافقاً مع المنهج، فقد ارتفع صوت الجارة (قطر) بنبرة بكائية مزعومة تدعي فيها منعَ شعبها من أداء فريضة الحج، بذريعة سياسية. المزاعم القطرية هدفها الرئيس، التحريضُ والتزييف واستخدام المقدسات والشعائر الدينية، لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الدين والمبادئ الأخلاقية، فالدعوة لتدويل إدارة الحرمين الشريفين، خطوة دنيئة للنيْل من المملكة وسيادتها، ومحاولة يائسة لإفساد موسم الحج. وبكل تأكيد سترفضها الدولُ الإسلامية والمسلمون في دول العالم كافة، نظراً لما عُرف عن جهود المملكة حكومة وشعبا في خدمة وراحة ضيوف الرحمن، وليقينهم بأنها الأقدر والأجدر بشرف إدارة الحرمين الشريفين. تسييس شعيرة الحج .. مؤامرة خبيثة يُراد بها فتنة ٌوفوضىَ وفساد، وعبثٌ بالمقدسات الإسلامية؛ وتحاول السلطات القطرية من خلالها خطفَ الأضواء، وصرف النظر عن المطالب الأساسية للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي على رأسها وقف الدعم للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية والدول العربية الأخرى. "الحقائق الدامغة لا تمحى" فالمملكة منذ أن شرفها الله برعاية وخدمة الحرمين الشريفين، في عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، وطوالَ عهود أبنائه الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله) رحمهم الله، وحتى عهد ِخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تقدم الخِدْمات لقاصدي الرحاب المقدسة، وتسهل أمور الحجاج والمعتمرينَ والزوار، من دول العالم كافة، وتبذل أقصى الجهود لتذليل كل السبل ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، كما أن المملكة تؤكدُ دائماً، أنّ أبوابَ الحرمين الشريفين مفتوحة لجميع المسلمين في العالم أجمع، بمن فيهم (القطريون) الذين يدركون هذه الحقائق المعاشة. المكابرة المزيفة والتناقضات والمغالطات التي تنتهجها القيادة القطرية، لم تعد متاحة ولا مسموحاً بها .. فإما تحقيق المطالب ال ( 13) العادلة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب .. وإما الاستمرار في نهج وسياسة التخبط ودعم الإرهاب والتطرف وتحمل النتائجْ ! abdulmajedtv@