الهاتف الجوال أصبح إحدى وسائل التعدي على الإعراض كوسيلة أولى للتواصل بين الرجل والفتاه أو السيدة .. وتصاعدت معه ظاهرة انتشرت في المملكة وتتراوح حدتها من منطقة لأخرى . ففى صورة مذرية حاول شاب وضع رقم هاتفه المكتوب في ورقة داخل حقيبة فتاه .. وهذه الواقعة لم تعد غريبة في مجتمعنا تلاحظها كثيرا عند أبواب المدارس والجامعات وبالقرب من ” باصات” البنات الداخلة والمغادرة وفي الأسواق والمجمعات التجارية خاصة أثناء عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد المعاكسات فيها ذروتها حيث يتفرغ بعض مراهقين والشباب لممارسة هذه الأفعال الشائنة التي تدل على غياب دور الأسرة في مراقبة تصرفات وسلوكيات الأبناء خارج المنزل. البعض لا يتورع في اتهام البنات بأنهن وراء انتشار الظاهرة بدعوى إنهن يغرين الشباب سواء بارتدائهن ملابس مثيرة أو عن طريق نظراتهن التي تفتقر للحياء أو غير ذلك. خبيرة تربوية ترى إن المعاكسات من الظواهر الاجتماعية التي تفاقمت في السنوات الأخيرة بين المراهقين من الجنسين ولذلك فهم يحتاجون إلى تكثيف برامج النصح والتوجيه مؤكدة على أهمية التواصل بين المنزل والمؤسسة التعليمية.