الساسة القطريون منذ عام 1995م لم يعو جيدا أن الرأي العربي والإسلامي قد أدرك خطورة تنفيذ مشروعهم الذي يسعى لزعزعة الأمن والسلم في أوطانهم بل وفي العالم أجمع ،القائم على فرضية نفوذ سياسي لهم لامبررله اوتنفيذ ذلك لصالح اجندة أخرى. "قطر" التي ترى من وجهة نظرها الخاطئة ان الشعوب العربية والإسلامية في عزلة عن العالم و لا يعرفون أي شكل من أشكال التواصل وأن عليها الخروج بهم للتعايش مع الحياة الواقعية التي تراها هي مناسبة لهم حسب مخططها التي تريده؟فسخرت جل ثرواتها لنشر عوامل التخلف في أوطانهم ،بداية من أفغانستان،فلسطين،العراق ومرورا بما يسمى "الربيع العربي" من خلال إثارة الأزمات والاقتتال وإشاعة الفوضى وتبني ودعم المنظمات الإرهابية والمرتزقة،فبدلا من أن تكون هذه الثروات عاملا داعما للتنمية اذ بها تؤاصد العنف والإرهاب والتخلف في تلك البلدان ،ناهيك عن تدخلها في الشؤون الداخليةلمجاوريها؟ "قطر" التي ترى أن الاعلام هو الجزء المهم في تنفيذ ما تسعى إليه معتمدة على إملاءات "شبكة الجزيرة الإعلامية" الموجهة ظنا منها أن المتلقي يتفق معها في ذلك وما عليها إلا إعادة شحنه والتدرج في خطط العمل حتى يتحقق ما تريده "الجزيرة" فاقدة للشفافية الاعلامية؟! فقد غيبت الرأي الآخر في الداخل القطري تماما ،كالنشاط الاسرائيلي القطري؟وقضية سحب الجنسية من المواطنين وغيرها؟وخارجيا لم يفعل ذلك الرأي في مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي وقضية الاحواز؟ "الجزيرة "هي التي تكفلت وحدها فقط بتوزيع الالقاب على المنظمات الإرهابية وزعماءها دعما لها من خلال نعت "داعش" بتنظيم الدولة الإسلامية،وأطلاق لقب"شيخ"على زعيم تنظيم القاعدة الارهابي أسامة بن لادن و نشر تسجيلاته الصوتيه وإحلال كلمة المحتجين على الفئات الإرهابية الأخرى؟ المنبر الإعلامي الذي يحترم العقول و المهنية الاعلامية لا يقتبس الأدلة من مصادرها الكاذبة فيدمر مصداقيتها، فالحقائق لا تفسرمن منظور المواقف المبنية على العاطفة"الجزيرة" من خلال لعب "نظريةالدور" في التحريض والمؤامرة انكشفت تماما وأن الجوانب السلبية اتضحت فحواها و لايمكن تغييرنمط التفكير بالشكل الذي يوافق سياستها الإعلامية القائمة على الكره، بل أصبح الرفض والمقاومة يفوق تأثيرها. على" ساسةقطر" الآن عدم تفويت الفرصة والقبول بطلبات الدول المقاطعة التي اتخذت إجراءاتها المناسبة حيال ما تتعرض له من إيذاء متعمد من سياستها،وإلا فإنها سوف تتعرض لعقوبات أضافية أخرى في ظل تأثير الأزمة الحالية عليها وقبل أن يقول الشعب القطري كلمته . لن ينفع "الساسة القطريون"المتراؤن غطرستا التصعيد والمراوغة ولارتماءفي حاضنة ايران التوسعية وقد يرون هلالها في سماء الدوحة بدرا،ناهيك عن أحلام أردوغان وأهدافه،حينها سيكونوا مجبرين قصراعلى لبس الغترة البيضاء كعمةفوق رؤوسهم امتدادا لثقافة بني فارس ، اونرى الطرابيش الحمراء بديلا للعقال القطري كرمز لما يسمى العثمانيون وينسلخون من أمتهم العربية فيصبح التعامل معهم بالرموز هي الوسيلة الوحيدة لفهمهم. فهد بن عايض بن محيا