رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، متفانين في حماية أمن الوطن والدفاع عن راية التوحيد، إنّهم رجال فرق المجاهدين، في منطقة جازان، يبذلون الغالي والنفيس، بغية التصدّي لكل عابث ومتسلل، يسعى إلى الدخول للمملكة بطرق غير شرعية، حاملاً معه السلاح والمخدّرات مستهدفا شباب الوطن ومستقبله . فى فيفاء وبنى مالك ، كان موعد " الوئام " مع الأبطال ضمن زيارة نظمها المركز الاعلامى بالحد الجنوبى، ومن وبمركزالغفلة بمحافظة العيدابى كانت المحطة الأولى التى إستقبلنا فيها المتحدث الرسمي بالإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة جازان، خالد بن قزيز ، مقدمًا الطاعة، ومجدّدًا العهد والولاية لحكومة خادم الحرمين الشريفين.الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح ابن قزيز أنَّ "هذه الفرق هي الخط الثاني بعد حرس الحدود، مهمّتها الحفاظ على أمن هذا البلد"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك نقاطًا عدة، ثابتة ودوريات راكبة وراجلة، فضلاً عن دوريات الأمن السرية، التي تقوم بالعديد من المهام في بني مالك"،مبينا أن "وعورة التضاريس لن تمنع هؤلاء الأبطال من مساندتهم لجميع القوات المشتركة في حماية أمن حدود هذا الوطن". روح قتالية عالية وبمركز المخراقي فى فيفاء رصدت " الوئام " الروح القتالية لأفراد المجاهدين، وتفانيهم في العمل، سواء على الطرق المعبدة، أو الوعرة، والنقاط الثابتة وأيضًا المتحركة. وأكّد رئيس الدوريات والفرق يحيى المالكي أنَّ "حدودنا آمنة بفضل من الله ثم بفضل تكاتف الجهود من جميع الإدارات المشتركة"، مشيرًا إلى أنَّ "نيران المجاهدين هي الخط الثاني على الحدود، قائلا " إننا سند الخط الأول ولن نتهاون في دعم وحماية هذا الوطن". وأكد رئيس قطاع فيفاء عيسى الريثي أنَّ "حدودنا آمنة، وأفراد المجاهدين يبذلون أرواحهم في سبيل الدفاع عن هذا الوطن والحفاظ على أمنه". بدوره، أوضح رئيس دوريات قطاع الدائر محمد البقمي، أنَّ دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا القطاع لا محدود، مبيّنًا أنَّ "رجال المجاهدين مرابطون على الحدود لدحر الأعداء، ودحض كيد الكائدين، فهم فداء لهذا الوطن بكل غالٍ ونفيس". التصدّي للمتسلّلين ومن فوق قمة جبل طلان، المرتفع قرابة ال 6800 قدم عن سطح البحر، شاركنا الطرق الوعرة التى يسلكها المجاهدون المجاهدين الوعرة، ووقفت " الوئام " على العديد من المهمات التي يقوم بها أفراد مجاهدي جازان، الذين تمكّنوا من الإطاحة بعدد من المتسللين والمهربين، أثناء محاولتهم دخول البلاد، بطريقة غير شرعية. وقال رئيس فرق المجاهدين بمحافظة الدائر (بني مالك) شجاع الدوسري فى تصريحات خاصة ل"الوئام " أنَّ الجهود الكبيرة أسفرت بفضل الله أولاً ثم يقظة فرق المجاهدين، عن القبض على العديد من المتسلّلين، فضلاً عن ضبط أسلحة نارية ومواد مخدّرة كانت في حيازتهم"، مشيرًا إلى أنَّ "التصدي لبعض عمليات التسلل يرافقه تبادل لإطلاق النار، ما ينتج عنه أحياناً مقتل بعض المهرّبين عبر الحدود". ولفت مساعد رئيس فرق المجاهدين بالقطاع الجبلي، عبد الله بن سلمان الجابري، أنَّ "فرق مجاهدي جازان ترابط على الثغور، لتكمّل العمل الأمني الذي يقوم به قطاع حرس الحدود، ليظلَّ الحدّ الجنوبي آمنًا، ووطننا حصنا منيعا، ولن نتهاون في الدفاع عنه". وقال المشرف الميداني للقطاع الجبلي في جازان، تركي بن مفرح السبيعي، أنَّ كل من ضحوا بأرواحهم هم شهداء لهذا الوطن، وجميعنا فداء لأرضنا المقدّسة". "الوئام" سألت بعض المتسللين، عن أسبابهم لخرق القانون، والدخول بطرق غير شرعية إلى أراضي المملكة العربية السعودية،وكانت الإجابة : أنَّ بطش جماعة الحوثي الانقلابية، يعدُّ السبب الأول لهروبهم من بلادهم، لاسيّما ما يمارسونه من حصار على المدنيين". ووقفت "الوئام" على بعض المواد، التي قامت فرق المجاهدين بضبطها، ومنها "القات" المخدر الذى يعد أبرز المواد التى يتم تهريبها ، وقبيل المغادرة رأينا فى عيون أبطال " المجاهدن " أجمل وأنقى صور الإخلاص للوطن ، ولم نملك إلا أن نوجه لهم تحية شكر، عرفانا وتقديرا لدورهم .