يقف أبطال نذروا أنفسهم لحماية الوطن وأقسموا على، ذلك ليكونوا سدا منيعا وحصنا لأمن البلاد. رجال المجاهدين وبكل صمود وعزة وشموخ وبصوت عال شعارهم «حنّا لها»، وتحديدا من مرتفعات وقمم جبال محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان، وفي أبعد مركزين مع الحدود المحاذية لليمن، تربان والسلف التقت «الوطن» مرابطين متأهبين ومستعدين لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وحدود الوطن. ضبط المتسللين رصدت «الوطن»، وخلال الجولة الميدانية في أرض الميدان، رجال وأفراد فرق المجاهدين الميدانية المجهزة بكل أجهزة الاتصالات والأسلحة لتكون عونا على أداء مهماتهم، دفاعا عن الوطن من أي متسلل ومهرب ومعتدٍ، ويعملون على مدار الساعة في مراقبة الحدود بأعين ترقب الحد، وأفئدة ترنو إلى عوائلهم، بيد أن العزيمة المتحلين بها تجعل من عملهم في الميدان فخرا لهم ولأبنائهم وأسرهم، وشوهد الجنود في تمشيط الحدود ومراقبتها من على قمم الجبال والطرق الوعرة، وتحت درجات حرارة مرتفعة، إذ رصدوا كثيرا من المقبوضات للمتسللين من جنسيات مختلفة، والمهربين، إضافة إلى كميات من المخدرات بأنواعها. وأكد رجال المجاهدين تسلحهم بكل قوة وعزيمة، وبما وفرته الجهات المعنية من إمكانات وتجهيزات عسكرية، وأسلحة وذخيرة وإمكانات تقنية حديثة، تمكّنهم من متابعة أي متسلل أو مهرب والقبض عليه قبل أن يشعر بهم، في حين كانت العزيمة والقوة لدى هؤلاء الرجال من أفراد المجاهدين في هذه المناطق مرتفعة، والتأهب يظهر جليا في نظراتهم وتمركزهم.
قوة ردع قال رئيس الدوريات بالقطاع الجبلي سالم التليدي «الجهود التي نقوم بها على مدار 24 ساعة مستمرة ليلا ونهارا، والمواطنون المحاذون للحدود نجد منهم التعاون المستمر، إما بالتبليغ أو المشاركة في القبض على المهربين والمتسللين، وما يزال زملاؤنا في جميع مواقعهم مستعدين ومتأهبين لكل معتدٍ سواء مهربين أو متسللين أو عابث بحدود الوطن، كما أن الأمور مسيطر عليها، وهذه المقبوضات متنوعة تمت مصادرتها -بفضل الله- ثم بفضل رجال المجاهدين». وبين المتحدث الرسمي لإدارة المجاهدين بجازان، خالد قزيز، ل«الوطن»، أن قوة المجاهدين تعدّ الخط الثاني على الحدود الجنوبية، وهي مساندة وقوة ردع لكل من يحاول العبث والمساس بالأمن، مشيرا إلى أن عدة نقاط ثابتة ودوريات راكبة وراجلة ودوريات سرية تقوم بكثير من المهام على جبال بني مالك ذات التضاريس الوعرة والصعبة، ولكن ذلك لن يثني أبطالنا، فهم يتمتعون بروح عالية والإمكانات الآلية والتقنيات الحديثة طيبة، والمعنويات عالية والتعاون ملموس مع الجهات الأخرى، وتوجد لجان أمنية داخلية وعلى الحدود. جهود كبيرة أوضح رئيس فرقة المجاهدين بمركز الداير، شجاع الدوسري ل«الوطن»، أن الجهود كبيرة وكثيرة من حيث المقبوضات المتنوعة من أسلحة ومخدرات بأنواعها، وكذلك المهربين والمتسللين، وتسلم إلى الجهات المختصة كل في اختصاصه، وكذلك من حيث حماية الحدود من المعتدين والتصدي لهم، وحصل في كثير من المرات تبادل إطلاق نار، وتم ردعهم بكل قوة وشموخ، وما زلنا مرابطين وصامدين ومعنوياتنا عالية. وأكد مساعد رئيس القطاع الجبلي في المجاهدين عبدالله الجابري، أنهم في أتم الاستعداد لأي أمر أو أحداث تتعلق بالأمن، إذ يعدّون الخط الثاني بعد حرس الحدود، والمواطنون مستمرون في حياتهم اليومية الطبيعية. وأضاف المشرف الميداني في القطاع الجبلي للمجاهدين تركي السبيعي، «إننا نهتم بأمر المواطنين باستتباب الأمن والأمان، والتصدي لكل معتدٍ يحاول العبث بأمن هذا الوطن ونحن لها بإذن الله». نصر أو شهادة
أضاف قزيز، أنه حتى مع وعورة الطرق في الجبال وتضاريسها الشاهقة، إلا أنه يوجد رجال مدربون وجاهزون ومخصصون لهذه الثغور وحماية لحدود الوطن، والقبض على من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان المملكة، نقول له: حنّا لهم بالمرصاد. يقول يحيى المالكي، أحد أفراد المجاهدين، وهو يحمل بندقيته ويوجه منظاره نحو الحدود «أشعر بالفخر كوني على ثغر من ثغور الوطن، وأنا أؤدي واجبي، ولن نسمح بدخول مهربين ولا متسللين ولا أي معتد يحاول مس تراب وطننا الغالي، وسندافع عن كل شبر فيه بأرواحنا ودمائنا، إما النصر أو الشهادة».
مهام المجاهدين الخط الثاني لحرس الحدود ردع العابثين بأمن المملكة القبض على المتسللين القبض على المهربين