تبحث منصة التدوين المصغرة تويتر إمكانية إضافة ميزة جديدة تتيح من خلالها للمستخدمين الإبلاغ عن التغريدات التي تحتوي على معلومات مضللة أو كاذبة أو ضارة، وما تزال هذه الميزة ضمن مرحلة النموذج الأولي كما أنه قد لا يجري إطلاقها أبداً، وذلك وفقاً لأشخاص على دراية بمشاريع الشركة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم لم يكونوا مخولين للتصريح عن مثل هذه التفاصيل. وتعتبر هذه الميزة جزء من المعركة الشاقة التي تقودها الشركة ضد الاعتداء المتفشي على منصة التواصل الإجتماعي التابعة لها، حيث قد تبدو هذه الميزة على شكل علامة تبويب صغيرة تظهر ضمن القائمة المنسدلة جنباً إلى جنب مع التغريدات. وعانت المنصة من العديد من القضايا والمشاكل مثل الحسابات الوهمية التي يمكن الحصول عليها بأسعار زهيدة، حيث تعمل تلك الحسابات على نشر الرسائل التلقائية والقصص الكاذبة والأخبار المضللة، إلى جانب استعمال المتطرفين لهذه المنصة كأداة تجنيد، كما جرى استعمالها من قبل المتصيدين الذين يحرضون على الكراهية ضد الأقليات. وتعتبر معالجة مشكلة التضليل أمر حاسم لأي منصة تواصل إجتماعي خصوصاً تويتر، إلا أن متحدث باسم الشركة صرح أنه لا توجد خطط حالية لإطلاق أي نوع من المنتجات على هذا النحو، وقد يكون هذا التصريح متعلقاً بعدم وجود جدول زمني محدد من قبل الشركة لإطلاق مثل هذه الميزة. ووفقاً لأداة "مراقبة تويتر" المصممة لتحديد عدد المتابعين الوهميين للحساب تبعاً لمؤشرات المتابعين فإن أكثر من نصف عدد متابعي حسابات مثل سي أن أن وفوكس نيوز على المنصة وهميين، كما تشير الأداة إلى وجود حوالي 13.5 مليون متابع وهمي لحساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وينبغي معرفة أن مثل هذه الحسابات الوهمية وروبوتات الدردشة الكتابية يمكنها أن تتسبب بنشر المعلومات الخاطئة بشكل كبير، خصوصاً مع ظهورها في منصات أخرى مثل فيس بوك وتطبيقات التراسل الفوري مثل واتس اب، الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان تتبع مصدر المحتوى الوهمي ووقف انتشاره. وبدأت بالفعل منصات فيس بوك وغوغل محاولات لمعالجة الأخبار الوهمية، في حين أشار نائب رئيس شركة تويتر للسياسة العامة كولين كرويل في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن تويتر تضاعف من جهودها للتعامل مع روبوتات الدردشة الكتابية والحسابات الوهمية من خلال توسيع فريقها ومواردها وبناء أدوات وعمليات جديدة.