تسعى شركة غوغل، عملاق البحث على الإنترنت، لزيادة موجوداتها من السيولة النقدية للمرة الأولى في تاريخها ، وذلك بالدخول إلى عالم السندات. وتخطط غوغل للحصول على 3 مليارات دولار، عن طريق بيع سندات بقيمة مليار دولار لفترات استحقاق بين 3 و5 و10 سنوات، وبمعدلات فائدة تصل إلى 1.25% و2.13% و3.63% على التوالي. ونقل موقع سي إن إن عن الشركة قولها إن خططها تقوم على استخدام الأموال لتمويل “احتياجات الشركة العامة ودفع مستحقات أوراقها التجارية.” ومنحت شركة التصنيف الائتماني موديز سندات غوغل درة استثمارية قدرتها بAa2، مشيرة إلى أن مرونة غوغل المالية وفلسفتها المالية المحافظة كأسباب لذلك التصنيف. وتقدر السيولة المالية لشركة غوغل حالياً بنحو 36 مليار دولار، إلى جانب امتلاكها لسندات قصيرة الأجل، محسوبة ضمن تلك السيولة. وغير أن الشق الأكبر من تلك الأموال السائلة مقيدة بحسابات خارجية، ما يجعل من الباهظ عليها أن تضخها إلى الولاياتالمتحدة، ذلك أن غوغل عليها أن تحول تلك الأموال وتدفع الضرائب عليها. وبذلك تنضم غوغل إلى شركات أخرى دخلت مؤخراً سوق العوائد الثابتة للاستفادة من تدني أسعار الفوائد وتعزيز فوائد الاستثمار بالنسبة لسنداتها. ويشار إلى أن العلاوات والمكافآت التي قدمتها الشركة لقيادتها هذا العام وصلت إلى ما مجموعه 8.9 مليارات دولار، عدا ملايين الأسهم. وأفصحت الشركة في بياناتها لدى لجنة الأوراق المالية والأسهم الأمريكية في آذار الماضي، أن باتريك بيشيت، المسؤول المالي الأول بالشركة، ونيكش أرورا، الرئيس التنفيذي للأعمال، سيحصل كل منهما على مكافآت بقيمة 2.7 مليون دولار. وأفادت بان بيشيت سيحصل أيضا على 15 مليون دولار من الأسهم، في حين يحصل أرورا على 20 مليون دولار. ومن بين الذين حصلوا على مكافآت ضخمة، آلان يوستاس، نائب الرئيس للهندسة والأبحاث، الذي تلقى 1.8 مليون دولار نقدا و10 ملايين دولار على شكل أسهم، وجوناثان روزنبرغ، نائب الرئيس الأول لإدارة المنتجات، الذي حصل على 1.7 مليون دولار وخمسة ملايين دولار أسهما.