فاجأت القائمة المعلنة ضمن البيان المشترك الذي أعلنته السعودية والامارات ومصر والبحرين مساء اليوم ، بأسماء شخصيات وكيانات مرتبطة بدولة قطر وضالعة في دعم النشاطات الإرهابية بغياب أسماء مؤثرة في المشهد ، وعلى علاقة وثيقة بالنشاط القطري في المنطقة. وجاء غياب المستشار عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي وأحد أبرز الوجوه التي تساهم في إدارة السياسة القطرية في الشرق الأوسط عن القائمة ليثير تساؤلات عن السر في عدم تصنيفه ضمن القائمة ، وهل يعني ذلك إن سجله خال من النشاطات المتعلقة بالأعمال الإرهابية؟ رغم أنه كان أبرز اللاعبين في المشهد الإعلامي والسياسي القطري منذ انقلاب منتصف التسعينات. كما شهدت القائمة غياب أسم أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة ووزير خارجيته الشيخ حمد بن جاسم ، وهو ما أثار تساؤلات عن سبب ذلك ، كون نشاطات قطر في عهدهما بلغت ذروتها ، وهناك تسجيل يؤكد ضلوعهما في مشاريع لتغيير قيادات بعض الدول الخليجية. القائمة كذلك شهدت دخول أسماء كويتية وأردنية ، وهي أسماء لم تكن بارزة إعلامياً على السطح خلال الأزمات السابقة مع دولة قطر ،مما يؤكد أن الأنشطة شملت مهام سرية وشخصية متوارية عن الأنظار. كما شهدت أسماء شخصيات مرتبطة بالأعمال التطوعية والإغاثية ، ممايؤكد بأن مؤسسات العمل التطوعي باتت تثير الشكوك كون بعضها أصبح غطاء لأعمال سياسية ودعم لنشاطات الإرهاب. من جهة أخرى ، شهدت القائمة أسماء إعلامية قطرية شهيرة فيما خليت من أسماء إعلامية مصرية وعربية مرتبطة بدولة قطر ويعتقد أنها تعمل لخدمة مشاريع قطر في دعم الأنشطة المتعلقة بأعمال الإرهاب. أبرز الأسماء حسب متابعين جاءت يوسف القرضاوي مفتي قطر ، وجدي غنيم ، حاكم المطيري وحجاج العجمي من الكويت ، عبدالله المحيسني سعودي هارب إلى سوريا ، ومحمد بن فطيس أحد أبرز ضباط الاستخبارات القطرية ، وهو أول من ظهر على شاشات التلفزة في عملية اقتحام منزل معمر القذافي أثناء الثورة الليبية.