قال قرصان إلكتروني، يزعم أنه سرق عروضًا تلفزيونيةً لم تُبث بَعد من إنتاج شركة نتفليكس، إنه نشر الموسم المقبل من مسلسل "البرتقالي هو الأسود الجديد" Orange Is the New Black، وذلك بعد أن فشلت الشركة العالمية لخدمات البث حسب الطلب في دفع الفدية التي طلبها منها. ويبدو أن القرصان أو القراصنة الذين يُطلقون على أنفسهم اسم "السيد الشرير" The Dark Overlord اخترق شركة "لارسون استديوز" Larson Studios المسؤولة عن خدمات ما بعد الإنتاج، كما قال إنه سرق محتوى لم يُبث بعد من شبكات "أي بي سي" ABC، و "فوكس" Fox، وناشيونال جيوغرافيك. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي "إف بي آي" FBI قد علم بسرقة "لارسون استديوز" في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، ولكنه لم يبدأ بإبلاغ شركات المحتوى بالأمر إلا قبل شهر. وقال القرصان thedarkoverlord في تغريدة عبر موقع تويتر إنه يعتزم تسريب المحتوى الخاص بالشبكات التلفزيونية الأخرى. وتهكم قائلًا "آه، يا للمتعة التي سوف نحظى بها جميعًا". وأضاف: "لن (نقضي أوقاتنا) في الألعاب بعد الآن". وكانت شركة نتفليكس قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أن الموسم الخامس من مسلسل "البرتقالي هو الأسود الجديد" سوف يُبث يوم 9 يونيو 2017، ولم تكشف ما إذا كانت قد قررت تقديم موعد بث المسلسل، بعد الذي جرى. وقالت نتفليكس في بيان: نحن ندرك الوضع. ما جرى أن شركة إنتاج يتعامل معها العديد من استوديوهات التلفزيون الكبرى تعرضت للاختراق، وقد وضُعت سلطات إنفاذ القانون في صورة الأمر. يُشار إلى أن مثل هذه السرقات تعد الأسلوب الأحدث الذي يعتمده مجرمو الإنترنت ضمن سلسلة طويلة من هجمات الفدية والابتزاز. وقد أصبح خبراء الأمن يستجيبون بوتيرة سرعى للانتهاكات التي يهدد فيها هؤلاء المجرمون بفضح أو حذف معلومات ذات ملكية خاصة ما لم تدفع الشركات فدية. وقد زادت هذه التهديدات مع ظهور برمجيات انتزاع الفدية، والبرمجيات الخبيثة التي تشفر بيانات الضحايا وتمنعهم من الوصول إليها حتى دفع فدية، تصل في كثير من الأحيان إلى مئات أو آلاف من الدولارات بعملة بيتكوين الرقمية. وقد زادت هجمات انتزاع الفدية في السنوات الخمس الماضية، وارتفعت بنسبة 50% في عام 2016 مقارنة مع عام 2015، وفقًا لتقرير تحقيقات خرق البيانات الذي نُشر في الأسبوع الماضي من قبل شركة الاتصالات الأمريكية فرايزون.