كشف أحمد عبد الفتاح السادة وهو بمنزله المتواضع المؤلف من طابق واحد في صنعاء في حوار مع رويترز أن رفض تزويج بن لادن لابنته وأصغر أرامله في عام 1999 قبل هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة، وأنه لم يكن يعرف شيئا عن سياسات بن لادن آنذاك. وقال «ابنتي مجرد زوجة لأسامة بن لادن لا شيء أكثر من ذلك وليس لها علاقة بتنظيم القاعدة وأنا واثق من براءتها، أود أن أراها في منزلنا وقد عادت من باكستان، وأفاد بأن ابنته اتصلت بدائرة بن لادن حين كانت تدرس في مدرسة دينية تديرها زوجة رشاد محمد سعيد الذي وصفه بأنه كان مساعدا لزعيم تنظيم القاعدة. وأضاف أنها واحدة من بين 17 ابنا وابنة له- وأنها تزوجت من بن لادن حين كان عمرها 18 عاما وهو في أوائل الأربعينيات من عمره، وكانت أمل تدرس في أحد المعاهد الدينية وكانت زوجة رشاد محمد سعيد أحد مساعدي أسامة بن لادن تقوم بتدريسها وقد طلب رشاد من زوجته ترشيح فتاة ليتزوجها بن لادن، لأنه يريد زوجة يمنية وقد وقع اختيار المعلمة على ابنتي. وأكد أنه لم يتلق أي أموال من بن لادن مقابل تزويجه ابنته، وأضاف «عندما فتح رشاد الأمر معي قال إن رجل أعمال باكستانيا يريد الزواج من ابنتي فرفضت في البداية وصممت على أن اعرف من هو هذا الشخص، بعدها قالوا لي انه أسامة بن لادن وانه من عائلة ثرية في السعودية فرفضت بسبب بعد المكان الذي ستقيم فيه ابنتي.. لكنها تمسكت برأيها وقالت انها تريد الزواج منه. وانا لا أفرض زوجا على أي من بناتي ولهذا وافقت». وأردف: «عندما تمسكت ابنتي برأيها وافقت وقمت بكتابة وكالة لزوج اختها لكي يقوم بعقد زواجها على أسامة بن لادن بالنيابة عني لان مراسم الزواج تمت في أفغانستان حيث رافقتها في تلك الرحلة الى جانب اختها وزوجها معلمتها وزوجها الذي كان احد مساعدي بن لادن». وقال «لا نعرف حتى الآن أين هي ولا كيف كانت تعيش أو كم عدد الأطفال لديها؟ كنا نخطط كي تقوم امها وأحد إخوتها بزيارتها ولكن أحداث سبتمبر أحبطت هذه الخطة». وختم أنه لا يؤيد أعمال بن لادن وتنظيم القاعدة.. وأنه يؤمن بضرورة التعايش بين الناس.