سلّم القائد السابق بالحرس الثوري الإيراني إيراج مسجدي، الإثنين، أوراق اعتماده رسميًا، سفيرًا لبلاده في بغداد، إلى الرئيس العراقي فؤاد معصوم، خلفًا للسفير السابق حسن دنائي فر. وإيراج مسجدي، هو المستشار السابق لقائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني، وقد شغل منصب المستشار الأول للجنرال قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري، الذي يتنقل بين العراق وسوريا ويشرف على المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقالت الرئاسة العراقية، في بيان لها،: إن معصوم "تسلم اليوم أوراق اعتماد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجديد لدى العراق إيراج مسجدي". وأشار البيان إلى أن معصوم أشاد، خلال اللقاء، بعلاقات "الصداقة التاريخية وسعة التعاون بين العراقوإيران في الميادين الاقتصادية والعسكرية والسياسية ومجالات التعاون الأخرى". وبحسب البيان، أعرب السفير الإيراني الجديد، عن حرص بلاده على "تعزيز علاقاتها التاريخية والأخوية مع العراق"، مؤكدًا أهمية فتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي، خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الجارين". يأتي ذلك، فيما قال مصدر سياسي عراقي: إن اختيار إيران لقائد سابق في الحرس الثوري "لم يأت من فراغ، وإنما لحرص طهران على وجود شخص قريب من الحرس الثوري والمرشد الأعلى الإيراني". وأشار المصدر إلى أن "إيران ستحاول، في الفترة المقبلة، تقوية شوكة الحشد الشعبي العراقي، وجعله في المحصلة جهازًا شبيهًا بالحرس الثوري الإيراني". وتوقع المصدر أن "تقوى شوكة الحشد الشعبي في العراق، خلال المرحلة التالية لهزيمة داعش، وأنه سيصبح في المحصلة بمثابة دولة داخل دولة ولكن أقوى". وعلى مدى الأسابيع الماضية، أبدى سياسيون عراقيون سُنة مخاوفهم من تسمية إيراج مسجدي سفيرًا لإيران في العراق، كونه قائد سابق في الحرس الثوري "ما يجعله قادرًا على التأثير أكبر على صنع القرار الأمني بالإضافة الى القرار السياسي". ويتواجد مئات العسكريين الإيرانيين في مناطق مختلفة من العراق، وتقول بغداد إن مهمتهم تقتصر على الاستشارة العسكرية، فيما أظهرت صور عديدة التقطت العام الماضي قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني، وهو يتجول في مناطق مختلفة في ديالى (شرق)، صلاح الدين (شمال) برفقة مقاتلين عراقيين.