اصطدمت شركة خدمات الركوب أوبر Uber بحاجز جديد هذه المرة في إيطاليا، حيث حظرت محكمة إيطالية الشركة من العمل في البلاد، وحكمت بأن استخدام تطبيق الخدمة المتنقلة يشكل منافسة غير عادلة، كما يحظر هذا الحكم، والذى جاء رداً على دعوى رفعتها جمعيات سيارات الأجرة التقليدية الكبرى فى إيطاليا، على الشركة الناشئة الترويج لخدماتها او الإعلان عنها فى إيطاليا. وأمرت المحكمة الإيطالية شركة أوبر بوقف جميع أنشطتها في جميع الأراضي الإيطالية لأنها تمثل منافسة غير عادلة مع سائقي سيارات الأجهزة التقليدية، وأوضحت أن شركة خدمات الركوب لا تحترم قوانين النقل، حيث انها لا تعمل وفقاً لأجور النقل المفروضة من قبل هيئة النقل. وكانت هذه نقطة الخلاف الرئيسية بالنسبة لجمعيات سيارات الأجرة التقليدية لأنه لا يمكنها أن تتنافس مع أوبر على السعر، ولدى الشركة الآن 10 أيام لإغلاق جميع أنشطتها، كما انه لم يعد بإمكانها نشر أي حملة إعلانية، وسوف تضطر أوبر إلى دفع 10 آلاف يورو يوميًا (3.65 مليون يورو سنويًا) كغرامة في حال استمرارها بالعمل بعد مرور الأيام المحددة لإنهاء أنشطتها. ويأتي هذا الحكم في وقت تزداد فيه حدة المنافسة بين شركة Uber شركة Waymo للسيارات ذاتية القيادة المملوكة لجوجل في الولاياتالمتحدة بعد اللجوء إلى المحاكم فيما يخص وثائق مسروقة، وأشارت الشركة انها ستعمل على استئناف القرار الصادر عن المحكمة وأن قانون النقل قد أصبح قديم ولا يفيد المستخدمين الإيطاليين. تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة قرارات إيقاف عن العمل في بلد ما، حيث واجهت الشركة الناشئة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها مشاكل مع حكومات بلدان مثل البرازيل وفرنسا وألمانيا والهند وغيرها. وتستعمل شركة خدمات الركوب تطبيقها العامل على الهواتف الذكية للتواصل مع السائقين الذين يعملون بدوام جزئي من خلال سياراتهم الخاصة، بحيث انها توفر خدمات نقل بأسعار أقل من تكلفة سيارات الأجرة أو خدمات السيارات التقليدية في كثير من الأحيان بحسب البوابة العربية للأخبار التقنية. وقد أدى نموها السريع خلال العامين الماضيين إلى تعرضها للعديد من الحواجز والعقبات من قبل هيئات التنظيم الحكومية والهيئات المسؤولة عن عمل سيارات الأجرة التقليدية التي تجادل بأن خدمات الركوب عند الطلب لا تلتزم بنفس الأنظمة والقوانين التي تتبعها سيارات الأجرة التقليدية.