استدعت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الأحد، السفير الإيراني لدى الأردن وأبلغته احتجاجها "شديد اللهجة" على تصريحات للناطق باسم الخارجية الإيراني، انتقد فيها اتهام العاهل الأردني الملك عبد الله لإيران بالتورط في "مشكلات استراتيجية" بالمنطقة. وقالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن الأردن احتجت على "التصريحات المرفوضة والمدانة للناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني بحق المملكة وقيادتها، والتي تعكس محاولة فاشلة لتشويه الدور المحوري الذي تقوم بها المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين ومحاربة الإرهاب وضلاليته والتصدي لمحاولة بث الفتنة ورفض المتاجرة بالقضايا العربية وبمعاناة الشعوب العربية". كان الناطق باسم الخارجية الإيراني بهران قاسمي، قال إن العاهل الأردني "وقع في خطأ مميت وعليه مراجعة نفسه وتصريحاته ومصادره السطحية حول الإحصائيات ونسبة الأردنيين المنضمين إلى تنظيم داعش الإرهابي، ومن بعدها فليبدي وجهة نظره حول إيران التي تسعي وتجاهد في الخط الأمامي لمكافحة الإرهاب والتطرف". وجاء الرد الإيراني بعد إطلاق العاهل الأردني تصريحات قال فيها إن "هناك مشكلات استراتيجية في منطقتنا، ولإيران علاقة بها، وهناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان، ندرك أن الحرس الثوري الإيراني على بعد 70 كيلومتراً من حدودنا داخل الجنوب السوري، وكنا في غاية الوضوح مع روسيا بأن مجيء لاعبين آخرين من تنظيمات وغيرهم إلى حدودنا لن يتم التهاون معه".