استنكرت منظمات دولية وعربية وإسلامية تمويل منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، طباعة كتب مدرسية "طائفية" لجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن. ووصفت هذه المنظمات ، أن هذا العمل مخالف لموقف الأممالمتحدة التي تعترف بالحكومة الشرعية، وأبدت استياءها من قيام اليونيسيف، بتمويل المتمردين الحوثيين بألف طن من الورق لطباعة مناهج دراسية جديدة، معتبرة العمل تشجيعا لميليشيا متمردة لا قانونية لأفعالها بأي شكل من الأشكال، داعية إلى التنديد بهذا العمل، الذي وصفته ب "غير الأخلاقي وغير القانوني"، ومحاسبة منظمة اليونيسيف عليه. وأضافت أن هذه المناهج تم توزيعها في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين، وتخص ثلاثة مستويات دراسية من المرحلة الأساسية وهي الرابع والخامس والسادس. ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط كشفت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن وقف المنظمة على الفور دعمها لطباعة الكتب المدرسية وتوزيعها حال إبلاغها في فبراير الماضي بتغييرات محدودة تمت على مناهج دعمت إعادة طبعها المنظمة للكتب المدرسية للصفوف الرابع والخامس والسادس الابدائي. وقالت المنظمة إن ذلك حدث على الرغم من تأكيدات مسبقة من السلطات التعليمية في صنعاء بأنه لن يتم إجراء أي تغييرات أثناء طباعة الكتب المدرسية، مؤكدة أن قطاع التعليم في اليمن تأثر سلبا من جراء استمرار الصراع الذي يعصف بالبلاد. وقال متحدث باسم المنظمة: "تعمل اليونيسف مع السلطات التعليمية في جميع أنحاء البلاد لضمان حصول جميع الأطفال على التعليم الجيد بدون أي انتقاص".