لست هنا متحاملاً على رئيس نادي الاتحاد حاتم باعشن، ولكني مازلت أرى أن أبا محمود غير واضح فيما يخص ديون نادي الاتحاد والتي تعتبر هي القضية الأساسية وهي مقياس حقيقي لنجاح الإدارة أو فشلها. لطالما طالبت بشفافية ووضوح كامل من قبل الرئيس الاتحادي فيما يخص ملف وقضايا الديون الخارجية، ولكن مازال ذلك "ملفًا سريًا للغاية" ولم تكشف إدارة نادي الاتحاد عن أي من تفاصيل تلك القضايا نهائيًا وتطلعت لذلك بشكل أكبر عقب الرحلة المكوكية التي جمعت باعشن ونائب رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل، ولكن كالعادة لم تصرح إدارة نادي الاتحاد ولم تصدر بيانًا توضيحيًا بخصوص تلك الرحلة لدهاليز "الفيفا" ولك أن تتخيل إدارة النادي تصدر بيانًا ضد صحفي ولا تصدر بيانًا فيما يخص رحلة فيفا وما حدث بها من أمور تهم الجماهير الاتحادي. وهذا ليس غريب على إدارة باعشن فهي قد تكون معذورة إذا ما قسنا ذلك بما حدث فهي لم تعلم عن قضية حسم الثلاث نقاط، ولم تعرف بقضية حرمان الاتحاد من المشاركة بدوري أبطال آسيا ولم تستطع حل تلك الإشكالية، وأخيرًا هي آخر من يعلم عن ملف ترويسي وديونه التي حرمت الاتحاد من فترتي تسجيل مؤلمتين إذا ما هو دور هذه الإدارة. كل ذلك جعل من إدارة باعشن تعيش في ضبابية ومنهجية غير واضحة إطلاقًا ولعل هذا ما يخيف الجماهير الاتحادية فهي لا تعرف ما هو مصير العديد من القضايا إلا من خلال عقوبات يتم تنفيذها على النادي الذي أوهنته قرارات الفيفا التي "لا ترحم".