نشر اللواء أحمد عسيري مقالًا في شبكة "فوكس نيوز" أكد من خلاله أن المملكة تقوم بحشد العالم الإسلامي ضد التهديد المتطرف للدين الإسلامي، وفي ظل القيادة السعودية حيث يقوم التحالف الإسلامي -الذي يضم 41 دولة- بتجهيز البلاد لمحاربة المتطرفين العنيفين من خلال تدريب قوات الأمن وتبادل المعلومات والاستخبارات. وتحدث عسيري بأن قادة من 68 دولة في واشنطن اجتمعوا لحضور اجتماع التحالف العالمي ضد "داعش" الذي استضافته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن المملكة ترحب باهتمام الإدارة الجديدة بالشرق الأوسط ودعمها لأصدقاء أمريكا الذين يقاتلون ضد الإرهابيين العابرين للحدود الوطنية مثل داعش، ويتصدون للتدخل الإيراني في دول مثل اليمن، حيث قال: "كما يقول الأمريكيون، "لقد حصلت على دعمنا". ولا غنى عن دعم أمريكا ونحن نقف معًا ضد مجموعة من التهديدات للاستقرار الإقليمي". وأكد أن ترامب أيد خلال لقائه مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض مؤخرًا، حملة التحديث التي ستجعل البلاد شريكًا استراتيجيًا أكثر قيمة. وبالمثل، ترحب حكومة المملكة بدعم الولاياتالمتحدة طويل الأمد للقوات السعودية. وأوضح أن الإدارة الجديدة تفكر بجدية بشأن التهديد الإيراني للاستقرار الإقليمي الذي تضخم جراء الاتفاق النووي الأخير بين إيران وست قوى عالمية بما فيها الولاياتالمتحدة. وتحدث خلال مقاله بأن وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "مايك بومبيو" وصفا إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، بينما وصف نائب الرئيس "مايك بينس" الاتفاق النووي بال"صفقة المفزعة". وبين أن المملكة مستعدة للعمل مع الولاياتالمتحدة وحلفائها لكبح السلوك الإيراني. وقال: كما ساعدنا على استقرار الخليج العربي وإمدادات الطاقة منذ الحرب العالمية الثانية. وفي حين أن الشراكة الأمريكية – السعودية اجتازت اختبار الزمن، فإن إعادة التأكيد على هذه العلاقة هي مسألة استراتيجية وليست وجهة نظر. فمنذ تأسيس التحالف العالمي قبل ثلاث سنوات، كانت المملكة شريكًا نشطًا من اليوم الأول، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة إلى قاعدة إنجرليك الجوية جنوبتركيا للانضمام إلى الحملة الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش في سوريا". وكشف أن المملكة تعمل بشكل وثيق مع الولاياتالمتحدة لوقف تمويل تنظيمي "داعش" و"القاعدة". من خلال تبادل المعلومات في وقتها، وتتعاون مع الولاياتالمتحدة لوقف تدفق الأموال من البنوك الغربية للمتطرفين في الشرق الأوسط. وتحدث خلال المقال بأنه: "لضمان عدم دعم المساهمات الخيرية للإرهاب، فإننا نحظر على المساجد السعودية ومنظمات الإغاثة تحويل الأموال خارج بلدنا. لقد اتخذنا خطوات قوية لوقف الشحنات غير المصرح بها من المعدات العسكرية من مغادرة المملكة ومنع الناس من عبور حدودنا للانضمام إلى داعش في العراق أو سوريا". وفي مارس العام الماضي، وفي أكبر تدريبات عسكرية مشتركة في الشرق الأوسط، شارك نحو 350 ألف جندي و20 ألف دبابة و2500 طائرة حربية من 20 دولة، في "مناورات حربية" في الصحراء السعودية لتدريب القوات الأمنية المشتركة على العمليات ضد الجماعات المسلحة غير الحكومية. وانتقالًا من ساحات القتال إلى معركة الأفكار، فإن التحالف الإسلامي يشجع المعلمين والعلماء فضلًا عن القادة الدينيين والسياسيين على رفع أصواتهم ضد أولئك الذين يحرضون على العنف. وبجانب ذلك، أنشأت المملكة مركزًا يعمل 24 ساعة على مدار الأسبوع لتحليل وسائل الإعلام الاجتماعية لتحديد وتتبع الجهود الإرهابية لتجنيد وتنشيط أتباع جدد. لكن الجماعات المسلحة غير الحكومية ورجال الدين الراديكاليين ليسوا هم التهديد الوحيد. وأكمل أنه بإجراء تجارب الصواريخ الباليستية الشهر الماضي والتدخل في اليمن ولبنانوسورياوالعراق وشبه جزيرة سيناء وحتى دول الخليج، فإن إيران تهدد استقرار منطقتنا. والأكثر إثارة للقلق أن إيران تشارك تكنولوجيا الصواريخ الباليستية مع ميليشيا الحوثي المتطرفة في اليمن ومجموعات مشابهة في بلدان أخرى، مما يهدد أمن المنطقة كلها. وفي اليمن، التي تشترك في حدود بطول 1100 ميل مع المملكة، تدعم إيران وتسلح ميليشيا الحوثي، على غرار حركة "حزب الله" الإرهابية التي زعزعت استقرار لبنان. وفي الوقت الذي يجعلون فيه اليمن غير قابل للحكم، يهاجم الحوثيون المملكة، حيث أطلقوا أكثر من 40000 قذيفة هاون وصاروخ وقذائف أخرى على مدننا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 375 مدنيًا وإغلاق أكثر من 500 مدرسة وتهجير 24 قرية وأكثر من 17000 شخص. وفي يناير الماضي، اصطدمت ثلاثة زوارق انتحارية تابعة للحوثيين بفرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين. وردًا على هذا التهديد، تقود المملكة تحالفًا من 12 دولة يقاتل من أجل إعادة الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا وإعادة السلام والأمن إليها. ومن المؤكد أن المملكة تفضل تعزيز الاستقرار بالوسائل السلمية. واختتم عسيري مقاله بأنه منذ الحرب الباردة ومرورًا بالحرب على الإرهاب ساعدت الولاياتالمتحدة المملكة على تعزيز دفاعات المملكة من خلال التدريبات العسكرية المشتركة ومبيعات الأسلحة الدفاعية الباليستية مما جعل البلاد أكبر مشتر للمعدات العسكرية الأمريكية و"نحن نعمل اليوم مع الولاياتالمتحدة وحلفائها على هزيمة داعش والقاعدة والتطرف والتوسع الذي ترعاه إيران إننا نقف جنبًا إلى جنب من أجل شرق أوسط آمن ومستقر في عالم يسوده السلام.