تشهد إيران العديد من الوقفات الاحتجاجية للعمال بسبب تدني الرواتب وتأخير صرفها. وتعد أزمة التأخير في دفع أجور العمال من الأزمات الرائجة في إيران؛ حيث تتناقل الصحف والمواقع الإيرانية باستمرار أخبار وصور وقفات احتجاجية لعمال أمام المنشآت والدوائر التابعة للحكومة. كما شهدت العاصمة طهران وقفات احتجاجية قام بها عمال غاضبون وقفوا أمام مجلس الشورى الإيراني، وأقدم بعضهم على الانتحار من خلال إضرام النار في أجسادهم احتجاجًا على تدني أجورهم وعدم صرفها في وقتها. وقالت مصادر إن سقف الراتب للعامل في إيران لا يتجاوز مبلغ 800 ألف تومان إيراني، أي ما يقارب 900 ريال سعودي. مما دعا بعض نواب مجلس الشورى الإيراني مطالبة الرئيس روحاني برفعه إلى 900 ألف تومان على الأقل، وهو ما يقارب 1000 ريال سعودي. ويعتقد خبراء أن متوسط الدخل الشهري في إيران يجب ألا يقل عن 4000 ريال سعودي للعامل لكي يتجنب وعائلته العيش تحت خط الفقر، ويشكل المبلغ المخصص الحالي ربع الراتب المطلوب أي أن مبلغ 800 ألف تومان لا يشكل سوى 25% من قيمة السلة الغذائية للأسرة الواحدة في إيران. ومن جهة أخرى شهدت مدينة الأحواز (جنوب غرب إيران) منذ ثلاثة أسابيع احتجاجات شعبية عدة بعضها كان حول التدهور البيئي وأخرى لعمال مصنع صلب الحديد في هذه المدينة العربية. حيث ذكر موقع "دما دم" الإخباري أن أكثر من 600 عامل تابعين للمجموعة الوطنية الصناعية بشركة صلب الحديد تجمعوا أمام الباب الرئيسي لمبنى المحافظة واستمرت وقفتهم الاحتجاجية لثلاثة أسابيع. وفي لقاء مع وكالة أنباء "أرنا" الإيرانية قال أحد المحتجين إنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ خمسة أشهر ولدينا مستحقات متأخرة منذ عام. يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعد الاتفاق النووي أفرجت عن أموال إيرانية كانت مجمدة بسبب العقوبات الدولية على إيران، كما سهل الاتفاق إنتاج وبيع النفط الإيراني، لكن الحكومة الإيرانية وبالرغم من إدعاءاتها بالإصلاح واحترام القوانين الدولية صرفت معظم هذه الأموال لصالح مشروعها التوسعي الإقليمي في المنطقة ودعم مجموعات إرهابية مثل (حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن).