حذّرت الاجهزة الامنية الايرانية العمال الايرانيين من القيام بالتظاهرات بمناسبة يوم العمال العالمي في 30ابريل المقبل، وانتشرت مفارز من الشرطة الامنية في شوارع طهران تحسبا لأي تجمع ورفضت وزارة الداخلية منح التراخيص القانونية للنقابات العمالية للقيام بالتظاهرات احتجاجا علي تردي الاوضاع المعاشية وقد اقترحت جهات حكومية في السابق السماح لتلك التظاهرة العمالية في مقبرة الزهراء بعيدا عن وسائل الاعلام الا ان وزير الداخلية مصطفي نجار اكد بأن وزارته لم تتلق طلبا من أي جهة عمالية للقيام بالتظاهرات وتأتي طلبات العمال بالتظاهر احتجاجا على تردي الاوضاع المعاشية وارتفاع الاسعار في ايران بسبب العقوبات الاقتصادية يأتى هذا فيما حذر البنك الوطني المركزي من مغبة هبوط اسعار الريال الايراني مقابل العملات الصعبة وقال في تقرير له امس: إن مشروع الحكومة لتوزيع الاموال على الناس لافائدة منه بسبب ارتفاع حالات الغلاء وان رواتب العمال والموظفين لم تصمد امام حالات الغلاء والاسعار الفاحشة للسلع الضرورية. من جانبه أكد فرامرز توفيقي عضو لجنة العمال: ان خط الفقر في ايران مليون و300 الف تومان فيما يتقاضى العمال ما يعادل 400 ألف تومان واضاف: انه بالاستناد الى قيمة خط الفقر فإن جميع العمال في ايران باتوا في خط الفقر!! من جهته عبر اكثر من مسؤول ايراني من مخاوفه ازاء تردي الاوضاع المعيشية للناس في ايران بسبب العقوبات الاقتصادية الاخيرة التي خلفت تداعيات خطيرة علي معظم الانشطة الاقتصادية في الداخل والخارج ولم تتمكن خطط الحكومة الاقتصادية من دعم سعر الريال الذي شهد انخفاضات غير مسبوقة وفي هذا السياق يعتزم تجار البازار في طهران إغلاق محالهم التجارية في حالة استمرار الحكومة برفع حجم الضرائب على المحال التجارية في طهران وباقي المدن لان ذلك ستسبب في رفع الاسعار من جانبه اعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني بأن البرلمان يرفض خطط البنك الوطني لاصدار عملة ( ايران شيك ال50 ألف تومان) وقال : ان البرلمان يرفض دعم مثل هذه المشاريع التي تسيئ الى الواقع الاقتصادي وكانت اسواق العملات الايرانية قد شهدت حالات من التذبذب علي خلفية الاجواء الايجابية التي سادت المباحثات النووية في اسطنبول مؤخرا حيث تراجع سعر الدولار الى 1760 ريالا امس الاول فيما قفز بشكل فجائي لاحقا حيث وصل الى 1880 بعد قرار الحكومة توزيع ربع مليون من الصكوك الذهبية على المواطنين. ويشهد سعر الدولار في ايران ارتفاعات غير مسبوقة بعد قرار الاتحاد الاوربي بوقف شراء النفط الايراني في 1تموز المقبل ؛ وتنتاب الاسواق الايرانية موجة من الغلاء للحاجات الضرورية بسبب انخفاض سعر الريال الايراني في مقابل العملات الصعبة والى جانب ذلك انتشرت شائعات في الاوساط البنكية الايرانية عن تعرض الحسابات النقدية للمواطنين الى السرقة عن طريق عصابات تمكنت من النفوذ الى الحسابات النقدية عن طريق الانترنيت . في سياق آخر أعلنت مصادر اصلاحية ايرانية عن وقوع اشتباكات دامية للسجناء الايرانيين في سجن ( قزل حصار ) وسجن( كوهردشت )بمدينة كرج جنوبطهران واشارت المصادر الايرانية الى ان المعارك اسفرت عن وفاة احد المسجونين واصابة 6 آخرين بجروح خطيرة نتيجة الاشتباكات التي حصلت بين مسجونين محسوبين على السلطات الحاكمة وآخرين متهمين ببيع المخدرات داخل السجن الى ذلك ذكرت وسائل اعلام ايرانية رسمية ان طهران وجهت رسالة الى الاممالمتحدة تزعم فيها مجددا سيادتها على ثلاث جزر متنازع عليها مع الامارات العربية المتحدة في الخليج!!. وادت زيارة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى ابو موسى احدى الجزر الثلاث في 11 نيسان/ابريل، الى ازمة بين طهران ومجلس التعاون الخليجي.