تواصلت التظاهرات الاحتجاجية للمواطنين في الأحواز يوم الأربعاء لليوم الثالث على التوالي للاحتجاج على الوضع الكارثي لتلوث الهواء وانقطاع المياه والكهرباء المكرر. وخلال الأيام الماضية أرسل نظام الملالي قوات قمعية وعجلات مجهزة بالرشاشة وأغلق الشوارع المنتهية بمبنى المحافظة والجسر المعلق ودوار إطفاء الحريق في محاولة منه للحؤول دون توسع نطاق الاحتجاجات. وكان المتظاهرون يهتفون: «الموت للاستبداد» و«الموت للكبت» و«نحن أبناء الأهوز، نرفض الظلم» «يجب إقالة المسؤول غير الكفؤ» و«أيها الكذاب يا ابتكار استقل استقل» و«الهواء النقي من حقنا، الأهواز مدينتنا» «يا قوى الأمن اخجلي اخجلي» «الوحدة الوحدة». كما أنهم كانوا يهتفون شعارات ضد محافظ خوزستان. إن المشاريع اللاشعبية للنظام منها مشروع نقل مياه نهري كارون وكرخه وإنشاء سدود عشوائية ومشاريع خيانية لوزارة النفط لنهب مصادر النفط واللجوء إلى أساليب لاستثمار سريع وقليل الكلفة من آبار النفط، كلها قد أدت إلى تدمير الأحوار المهمة في هذه المحافظة منها هور العظيم وشادكان وخلقت كارثة بيئية مما جعل صحة ومعيشة عموم أهالي المنطقة عرضة للخطر. ونوهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إلى الوضع البيئي المتأزم والمشاكل المتزايدة التي يعاني منها أهالي الأحواز وأبناء الأحواز داعية المواطنين إلى مساعدتهم ومناصرتهم للتخفيف عن أعباء المشاكل التي تتثاقل على كاهل الشرائح الفقيرة لاسيما المرضى والناس الضعفاء. وأكدت السيدة رجوي أن نظام الملالي البغيض هو مصدر كل المشاكل والأزمات الحادة التي تسببت الآن بانقطاع الماء والكهرباء إضافة إلى البطالة ومختلف الأمراض. لذلك يجب أن لا نتوقع من الملالي ورموز النظام ومأموريه حل المشاكل. بل الحل يكمن في تصعيد الاحتجاجات إلى أقصى حدها والانتفاضة لدحر النظام وأزلامه بسبب المشاكل التي خلقوها في شتى المناحي في حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية. وحيت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المواطنين المنتفضين لاسيما الشباب والنساء في الأحواز داعية إياهم إلى المزيد من التضامن ووحدة صفوفهم لاستمرار الاحتجاجات والتظاهرات.