تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم أمير المنطقة الشرقية انطلقت مساء أمس الأول(9 مايو) فعاليات ملتقى إبداع بنسخته الثامنة تحت عنوان (العمل التطوعي ..فطرة انسانية ..ونظرة حضارية) وسط حضور تجاوز 300 سيدة وفتاة تتقدمهن وزيرة التنمية البحرينية الدكتورة فاطمة البلوشي ورئيسة مرشدات المملكة الاستاذة مها فتيحي وذلك في فندق ميركور الخبر شرق السعودية . وأبانت رئيسة الملتقى نورة فيصل الشعبان ان الفتاة السعودية منبع متدفق من الابداع في كافة الحقول بيد ان الامر يحتاج منها الى مبادرة ويحتاج من المجتمع الى تشجيع , مشيرة الى أن السنوات الاخيرة أثبت علو كعب الفتاة السعودية في المجال التطوعي والذي بات لغة الشباب الآن , مؤكدة على ان الدعم الذي تتلقاه المراة السعودية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين جعلها تعيش عصرها الذهبي , مشيرة الى اان نشر ثقافة العمل التطوعي يعد واجب انساني لمن ارتقى مدى شعوره بمعاناة الآخرين ورعاية مصالح المحتاجين من خلال توعيتهم وتدريبهم . وأوضحت المديرة التنفيذية لجمعية العمل التطوعي رانيا بوبشيت في كلمة ألقتها ان العمل التطوعي هو إنعكاس للمسؤولية التي نشعر بها تجاه الاخرين، والاخرين لن نعمل معهم او لهم إلا بشكل جماعي وبروح الفريق.لذا يصعب ان ينجح عمل تطوعي ما لم يكن خلفه فريق يؤمن بنفس الفكرة ويعمل لتحقيقها بشكل جماعي يخلو من الفردية.وهكذا نؤمن في جمعية العمل التطوعي ومع كافة المبادرات التطوعية الشبابية التي تبحث عن أرض خصبة للنمو و الإزدهار ايدينا معاً، نحو تنمية قادرة على صنع الفرق الإيجابي الملموس. فيما أشارت وزيرة التنمية البحرينية الدكتورة فاطمة البلوشي تكوين منظمات أهلية شبابية كأحد أهم المبادرات التي نفذتها الوزارة في مجال العناية بالمنظمات الشبابية والعمل التطوعي لافتة الى ان عدد المنظمات وصلت الى 504 , منوهة الى تأسيس وبناء نموذج جديد للعلاقة بين القطاع الحكومي والقطاع الأهلي لتطوير علاقة فعالة وإيجابية مع القطاع تضمن تقديم الدعم الفني والمادي والمالي للمنظمات الأهلية في مختلف المجالات. مؤكدة على انه على الرغم من عمرها القصير إلا أن المنظمات الشبابية أخذت تشق لها طريقا واضحا في العمل التنموي وبدأت تنسج لها دورها المميز على مختلف الأصعدة. وأشادت البلوشي بجهود الشابات السعوديات في تنظيم ملتقى ابداع الثامن مشيرة الى ان مايميز الملتقى هو ابتعاده عن التنظير والسرد وعمد الى طرح واقع فعلي وعرض تجارب ونماذج ناجحة وهو مايحتاجه العاملين في القطاع التطوعي من مشاهدة هذه النماذج لتبادل الافكار والخبرات . بدورها أكدت رئيسة مرشدات المملكة العربية السعودية وحرم وزير العمل مها فتيحي على اهمية الدور التي تقوم به الاميرة جواهر بنت نايف في تدعيم وتمكين وتأهيل وتطوير المراة في الشرقية الى جانب الجمعيات الخيرية ودور الشباب في رفع مستوى الوعي المجتمعي , مشيدة بملتقيات ابداع السابقة مؤكدة على الصيت الرائع الذي وصل المنطقة الغربية ودعم نورةالشعبان وما تقوم به من نشاطات نسائية مميزة , مشيرة الى ان المنطثة الشرقية تحفل بالمبدعات المبادرات لديهن قدرة على العطاء بقلب محب صادق ليكونوا نماذج سعودية ترفع الرأٍس لافتة الى ان هذه المتلقيات النسائية بين المناطق تحقق احد السنن الالهية وهي التعارف ومايأتي وراء هذا التعارف من تواصل و وتبادل الخبرات . وأوضحت عبر ورقة عمل طرحتها اهمية دور و نشاط المرشدات في نفوس الفتيات حيث يزرعن الإنتماء للوطن من خلال العمل وليس ترديد الشعارات وقالت ” فالتي تحب مجتمعها لابد ان تعبر عن ذلك من خلال عملها التطوعي في شتى المجالات” مشيرة الى ان نشاط المرشدات يعد نشاط وطني ، إقليمي، دولي، تطوعي، تربوي، شامل خاص بالفتيات. لبناء الشخصية وتمكين الفتاة وإعداد المواطنة المسئولة والأم الصالحة، القادرة على تربية الأبناء وخدمة الإنسانية وإنكار الذات والعمل على نشر السلام والإنفتاح على العالم. فيما طرحت مديرة مركز الاميرة جواهر بنت نايف لمشاعل الخير بدرية العثمان دور المركز في تنمية وتفعيل العمل التطوعي عبر انشطتة المتعددة وعبر برامجه الممتميزة والتي تصب في خدمة المجتمع , وشرحت مريم الزهراني من جامعة الدمام دور الانشطة الجامعية في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في نفوس الطالبات , فيم أشارت الداعية نهى العمري الى مفهوم العمل التطوعي ودلالته ومكانته في الاسلام ومجالاته في المجتمع .واختتمت فعاليات اليوم الاول بتكريم الجهات الراعية والمشاركة والمتحدثات من قبل راعية الملتقى الاميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز.