قال يحيى العريضي، المتحدث باسم المعارضة السورية، إن المعارضة أجرت، أمس الاثنين، محادثات "عميقة" مع الوفد الروسي المشارك في محادثات أستانة. وأضاف العريضي، خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين، بأستانة، أن المحادثات الخاصة مع الوفد الروسي "تركزت على قضايا سياسية (لم يكشفها) ووقف إطلاق النار". وأوضح أن وفد المعارضة أجرى كذلك محادثات مع الضامنين (تركياوروسيا) والأممالمتحدة، واصفًا محادثات اليوم ب"المثمرة والطويلة". وقال العريضي إنهم يرون "فهمًا حقيقيًا من روسيا للتفاصيل والحقيقة"، معتبرًا أن روسيا تحاول أن "تحول التقدم الذي حققته على الأرض إلى مكسب سياسي وهذا المكسب لا يتم إلا بوقف إطلاق النار". وفي الوقت نفسه حذر المتحدث باسم المعارضة من أنه في حال فكرت روسيا بأن تجعل من مؤتمر أستانة "ركيزة لأي مخططات أخرى أو مناورة، فهي ستكون مخطئة". وأشار العريضي إلى أن محادثات اليوم تركزت على وقف إطلاق النار، وطلب من الأطراف تقديم آليات لعملية وقف إطلاق النار. وأضاف أن المحادثات تطرقت أيضًا إلى البعد الإنساني المتمثل بفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لافتًا إلى أنه في حال التوصل إلى "نتائج جيدة" في لقاء أستانة، فإنه سيمهد بشكل قوي لتحقيق حل حقيقي طبقا لقرارات مجلس الأمن وبيان جنيف 2012. واتهم العريضي النظام السوري وإيران بعدم الرغبة في تحقيق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن مناطق عدة بسوريا تعرضت للقصف اليوم خلال المباحثات. وبدأت لقاءات أستانة حول سوريا أمس، والتي تتواصل حتى اليوم؛ حيث ستضمن اجتماعات مغلقة غير مباشرة بين وفدي المعارضة والنظام، إلى جانب حضور ممثلين عن تركياوروسيا وإيران والولايات المتحدة، وممثل الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا.