أكد مصدر لبناني لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء 10 يناير أن السعودية قررت إنهاء تجميد المساعدات العسكرية التي رصدتها للبنان. وتأتي هذه التطورات خلال زيارة يقوم بها الرئيس اللبناني، ميشال عون، إلى الرياض. وكانت "الوكالة الوطنية للاعلام" ذكرت أن عون طلب في زيارته من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز الاستمرار في دعم الجيش لمواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية الأخرى، ومن ضمن ذلك موضوع المساعدات العسكرية (الهبة) السعودية. واعتبر عون أن صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية فتحت، وأنها عادت إلى طبيعتها، وما سمعه من الملك سلمان يؤكد ذلك، وفق الوكالة اللبنانية. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين عقد في قصر اليمامة بالرياض، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس اللبناني تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما استعرضت تطورات الأحداث في الساحتين العربية والدولية. وكان عون وصل السعودية، الاثنين 9 ديسمبر، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسًا للبنان، في أكتوبر/ تشرين الأول، علمًا بأن جولته الخارجية تشمل أيضًا قطر وإيران. وكانت السعودية ألغت في فبراير حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، كما نصحت رعاياها بعدم زيارة لبنان، الذي يعتمد بشدة على السياحة. وشهدت التوترات انخفاضًا بعد انتخاب عون رئيسًا للبنان، في اتفاق شهد اختيار سعد الحريري رئيسًا للوزراء، علمًا بأن الأخير وصف زيارة عون للرياض ب"خطوة مهمة" نحو تطبيع علاقات لبنان مع السعودية ودول الخليج.