طلبت مصر من مجلس الأمن الدولي تأجيل التصويت على مشروع قرار كانت قد اقترحته لإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وتزامن قرار مصر المفاجئ مع إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اعتراضه عليه. وكانت مصر قد وزعت مشروع القرار على أعضاء المجلس ال15 مساء الأربعاء، على أن يصوت عليه الخميس في الساعة 2000 بتوقيت غرينتش. وقال مسؤول أمريكي لبي بي سي إن إدارة أوباما كانت تدرس الامتناع عن التصويت، وهو ما كان سيسمح بتمرير مشروع القرار. وصرح مسؤول إسرائيلي في وقت لاحق لوكالة رويترز بأن إسرائيل تواصلت مع الفريق الانتقالي، لترامب لكي يتدخل في الموضوع. ويدعو مشروع القرار المصري إسرائيل إلى وقف بناء مستوطنات جديدة، والتي قال إنها تنتهك القانون الدولي. وطلبت مصر تأجيل التصويت حتى يتاح مزيد من الوقت لإجراء مشاورات عليه، ولكن لم يحدد وقت ولا تاريخ لإجراء التصويت، بحسب ما ذكره دبلوماسيون. وعادة ما تحمي الولاياتالمتحدة إسرائيل من قرارات مجلس الأمن، عبر استخدامها حق النقض "الفيتو". لكن كانت ثمة تكهنات بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ستتخلى عن هذا النهج في الشهر الأخير له في منصبه، لتسمح بتمرير القرار بامتناعها عن التصويت. وحث دونالد ترامب مجلس الأمن الخميس على رفض مشروع القرار. وقال ترامب في بيان: "السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيتتحق فقط عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس عن طريق فرض شروط من جانب الأممالمتحدة".