وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والوفد المرافق له إلى البلاد قبل قليل، وسط احتفال رسمي وشعبي بهذة المناسبة. وتعد هذة الزيارة خطوة جديدة في استكمال مسيرة طويلة ومتميزة من العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين قيادة وحكومة وشعبا. وكانت عدد من الصحف الكويتية قد رحبت اليوم بالزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين لدولة الكويت ،حيث قالت صحيفة القبس الكويتية : يأتي خادم الحرمين الشريفين الى الكويت، وهو يدرك أنه يحل بين أهله. فالسعودية والكويت شقيقتان ترسّخ مصيرهما الواحد منذ نحو قرن، أما التحديات والتجارب فعمّدت هذا المصير بالدم والإصرار على التلاحم، ولنا في الغزو الصدامي لبلادنا وقيادة المملكة لتحريرها خير مثال. اليوم يزورنا الملك سلمان، بعدما أطلق منذ توليه الحكم ديناميكية داخلية استثنائية، عنوانها «رؤية مستقبلية في الاقتصاد والاجتماع وسائر مناحي الحياة»، وهي تتمثل كل يوم في قرارات مهمة وحاسمة تفعّل الهيئات، وتحدِّث المؤسسات، وتعلن ان الحياة لا يمكن إلا أن تسير الى الأمام، وان قطار التطور انطلق ولن توقفه المعوقات. منذ توليه الحكم واجهت الملك سلمان تحديات إقليمية خطيرة تصدى لها بكفاءة وشجاعة استثنائيتين. وكانت الكويت دائما حليفاً وعضداً، لأن ما يهدد المملكة يهددنا، ومن أراد بها شراً اعتبرناه عدواً لنا. فالملف النووي الايراني وأطماع طهران التوسعية همٌّ مشترك، وحروب المنطقة كلنا معنيون بها، والارهاب خطر يتهدد ابناءنا ونمط عيشنا، ولا يفرق بين سعودي وكويتي، ولذلك فإن معركتنا مشتركة لاجتثاث هذا المرض، الذي يحاول تشويه تاريخنا وحاضرنا وديننا الحنيف. والكويت، التي تقف جنباً الى جنب مع المملكة في كل الملمات، تجدد اليوم تضامنها الكامل معها ضد من يعتدي على حدودها ويصوب صواريخه نحو مدنها الآمنة ومكة المكرمة. ليست قصة العلاقات السعودية الكويتية مجموعة أحداث ظرفية، ولا هي وليدة ظروف الجوار وحكم الجغرافيا، إنها قصة حياة مشتركة لشعبين يجمعهما الدم والدين والأواصر العائلية، وسيبقيان بإذن الله موحدين في السراء والضراء.أهلا بخادم الحرمين الشريفين، فزيارتكم عزيزة، ونحن نعتز بقدومكم.