أعرب محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية عن سعادته بقدوم خادم الحرمين الشريفين إلى دولة الإمارات للمشاركة فى احتفالات اليوم الوطني 45. وقال الحمادي في مقال له: الثاني من ديسمبر كان اليوم الوطني للإمارات، ويوم الثالث من ديسمبر كان يوم سلمان، فقد أنورت الدار بقدوم خادم الحرمين الشريفين إلى دولة الإمارات، وازدانت الأرض بالملك سلمان الذي وطأت قدماه أرض الإمارات، فحلّ في داره وبين أهله معززاً مرحباً به من الكبير والصغير، فكم كانت فرحة الشعب في الإمارات كبيرة بوصول سلمان بن عبدالعزيز الذي جاء من بلده ليحل في بلده، ومهما قلنا، فإن كلمات الترحيب والسعادة والحفاوة لا تعبر عن الفرحة الكبيرة بهذه الزيارة التاريخية لجلالته لبلده الإمارات. والجميل أن يصادف يوم وصول الملك لأبوظبي أن نسمع خبر انتصار القوات اليمنية على «القاعدة»، فبدعم قوات التحالف العربي تمكنت القوات اليمنية والمقاومة الشعبية، بإسناد مباشر من قوات التحالف العربي من تحرير منطقة ميناء بلحاف الاستراتيجي بمحافظة شبوة اليمنية، من تنظيم القاعدة الإرهابي، وتحرير منطقة ميناء بلحاف يقطع شريان إمداد رئيسي للتنظيم الإرهابي، من خلال تهريب النفط والسلاح والتجارة غير الشرعية. وهذا الانتصار المهم يحسب للملك سلمان، ملك الحزم، الذي اتخذ القرار الشجاع للتصدي للتدخلات الخارجية في اليمن والأطماع الإقليمية، ووقف ومعه دولة الإمارات مع الشرعية ضد ميليشيات الانقلاب، وهذا الانتصار بشارة خير لليمن وللمنطقة بأسرها، ونجح البلدان معاً في مد يد العون والمساعدة للشعب اليمني الشقيق. ومن يتابع العلاقات الإماراتية السعودية، يتأكد أنها علاقات متميزة، وأكثر ما يميزها ليس فقط التطابق في وجهات النظر والعمل المشترك من أجل أمن واستقرار المنطقة، بل أبعد من ذلك بكثير، فقد أصبحت الثقة المتبادلة بين البلدين وبين القيادتين والشعبين في أعلى مستوياتها، وتؤكد متانة العلاقة بين الشقيقين، وهو ما عبر عنه الشيخ محمد بن راشد، حفظه الله، بالأمس عندما قال إنها «علاقة العضد بعضيده»، إنها علاقة تسمو فوق كل المصالح لتكون هي المصلحة، وهي أساس الخير والرفعة للبلدين وللمنطقة، وعندما وصف الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، المملكة يوم أمس بأنها «عمود الخيمة الخليجية والعربية»، فإنه أصاب كبد الحقيقة، وعندما قال إن أمنها هو أمن الإمارات، فإنه أمر لا يختلف اثنان عليه. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وسدّد خطاه لما فيه خير بلده وشعبه ومنطقته، وأهلاً وسهلاً به وبالوفد المرافق له في داره وبين أهله. ونردد ما قاله الشاعر: نورت الدار بقدومك يا غالي نورت الدار بقدومك يا بوفهد.