أعلن مسؤولان يمينان مقربان من الرئيس عبدربه منصور هادي أمس، أنه أقر عملية «السهم الذهبي» لتحرير العاصمة صنعاء، فيما ارتفع عدد الوزراء الذين عادوا إلى عدن إلى 11 وزيراً. وذكرت مصادر ل «الحياة» أمس، أن المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية كثفت تدريباتها لاقتحام عتق عاصمة محافظة شبوة، تمهيداً لإعلان تحرير كامل محافظاتالجنوب اليمني. وأكد قادة في المقاومة الشعبية في شبوة أن قوات التحالف تضع خططاً لتحرير محافظات الشمال بأقل خسائر مادية وبشرية. (للمزيد) وذكر مختار الرحبي السكرتير الصحافي للرئيس اليمني أن هادي وافق على خطة تحرير صنعاء بعد اجتماعه مع مستشارين وقيادات عسكرية. ونقل عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي أن مساعي تبذل لترتيب مقر للحكومة في عدن، فيما تجري تحضيرات لعودة بقية الوزراء إليها بمن فيهم رئيس الحكومة خالد بحاح. وأوضحت المصادر أن المقاومة اتفقت مع قوات التحالف على شن 300 غارة جوية على أهداف المتمردين خلال الساعة الأولى للهجوم على شبوة، تليها هجمات مدرعة على الأرض. وينتظر أن تعلن اليوم نتائج اجتماع أعيان قبائل شبوة في مدينة شرورة (جنوب السعودية)، لتحديد الساعة التي يتم فيها الهجوم على مدن المحافظة وطريقة تأمين المدن بعد تحريرها. وأشارت أنباء الى وصول دعم من الحكومة الشرعية وقوات التحالف لتجهيز قوة عسكرية كبيرة في منطقة العبر بوادي حضرموت، لضمان تحرير شبوة خلال الساعات القليلة المقبلة، وصولاً إلى مدينة المكلا (عاصمة حضرموت) التي يسيطر عليها مسلحون من «تنظيم القاعدة» منذ نيسان (أبريل) الماضي. وأعلن أمس عن غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار قتلت خمسة على الأقل من مقاتلي «القاعدة» بعد استهداف سيارتهم أثناء تحركها في طريق ساحلي شرق المكلا. وفي أبو ظبي استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبحث معه العلاقات بين البلدين والعمليات التي تنفذها قوات التحالف في اليمن. وأكد محمد بن زايد موقف الإمارات الثابت في دعم الشرعية في اليمن بما يكفل عودة الأمن إليه ويحقق تطلعات الشعب اليمني الى الاستقرار. كما ثمّن قيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وقال إن الانتصارات التي يشهدها اليمن اليوم ترسل رسالة واضحة وقوية عن عالم عربي لا يرضى أن تكون أرضه مشاعاً ومستباحاً ويقف أبناؤه الأوفياء حصناً حصيناً للذود عنه. وأعرب هادي عن شكره للدور الذي تقوم به دولة الإمارات ضمن التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، كما قدم تعازيه بالجنود الإماراتيين الذين قتلوا في اليمن خلال مشاركتهم في عمليات التحالف. من جهة أخرى، توصلت الحكومة اليمنية الى اتفاق مع الأممالمتحدة ينظم آلية وصول السفن التجارية إلى الموانئ اليمنية، واستمع مجلس الأمن أمس إلى تقرير قدمه الموفد الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في جلسة مشاورات مغلقة. وبموجب الاتفاقية سيكون على الأممالمتحدة أن «تراقب السفن المتجهة إلى اليمن من المنشأ للتأكد من عدم نقلها أسلحة أو مواد محظورة، مع تأكيد استمرار حق التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في تفتيش كل السفن في حال الاشتباه بها». ورفض السفير اليمني في الأممالمتحدة خالد اليماني ما يشاع عن أن الحكومة اليمنية تعارض وصول المساعدات الإنسانية الى ميناء الحديدة، وأكد أن موانئ اليمن أصبحت تحت السلطة الشرعية وهي مفتوحة لاستقبال المساعدات والسفن التجارية. وقال اليماني إن على الحوثيين «أن يقبلوا قرار مجلس الأمن 2216 كما هو»، معتبراً أن «لا حاجة للتفاوض على كيفية تطبيق هذا القرار، لأنه يتضمن خريطة طريق واضحة حول الخطوات التي عليهم القيام بها للانسحاب من المناطق التي احتلوها وتسليم الأسلحة الى الأجهزة الأمنية والعسكرية».