سجلت القروض الاستهلاكية الشخصية مستوى قياسيا جديدا بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، عند 355.3 مليار ريال، مرتفعة بنسبة 0.5 في المائة مقارنة بنهاية الربع الثاني من العام نفسه البالغة 353.4 مليار ريال. ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة الاقتصادية فإن ارتفاع القروض الاستهلاكية بنهاية الربع الثالث، هو الارتفاع ال27 على التوالي منذ الربع الأول 2010 حينما كانت 184.1 مليار ريال. وأظهر التحليل، ارتفاع القروض الاستهلاكية بنحو 26 مليار ريال خلال عام، حيث كانت 329.4 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، كما ارتفعت القروض الاستهلاكية بنحو 18 مليار ريال منذ بداية العام الجاري 2016، حيث كانت 337.3 مليار ريال بنهاية 2015. وتنقسم أغراض القروض الاستهلاكية في السعودية إلى الإنفاق على كل من: ترميم وتحسين العقارات، وسيارات ووسائل نقل شخصية، وأثاث وسلع معمرة، وتعليم، ورعاية صحية، وسياحة وسفر، وأغراض أخرى. وشكلت القروض الشخصية لغرض شراء سيارات ووسائل نقل شخصية 9.3 في المائة من الإجمالي بنهاية الربع الثالث، بنحو 33 مليار ريال، مرتفعة بنسبة 1 في المائة على أساس ربعي، و19 في المائة على أساس سنوي. تليها القروض لترميم وتحسين عقارات بنسبة 8.4 في المائة، بقيمة 29.8 مليار ريال، متراجعة بنسبة 12 في المائة على أساس ربعي، و16 في المائة (5.8 مليار ريال) على أساس سنوي. بينما شكلت القروض الشخصية لغرض شراء أثاث وسلع معمرة 1.4 في المائة من الإجمالي، بقيمة 5.1 مليار ريال، متراجعة بنسبة 8 في المائة على أساس ربعي، و1 في المائة (54 مليون ريال) على أساس سنوي. فيما القروض لأغراض التعليم، والرعاية الصحية، والسياحة والسفر، لم تصل كل منها إلى 0.5 في المائة من القروض الشخصية بنهاية الربع الثالث، ب824 مليون ريال، و560 مليون ريال، و79 مليون ريال على التوالي. وقفزت القروض الشخصية لغرض الرعاية الصحية بنسبة 245 في المائة على أساس سنوي، حيث كانت 162 مليون ريال بنهاية الربع الثالث 2015. وبلغت القروض الشخصية عبر بطاقات الائتمان بنهاية الربع الثالث، نحو 11.4 مليار ريال، تُشكل 3.2 في المائة من الإجمالي، مرتفعة بنسبة 10 في المائة (1.1 مليار ريال) على أساس ربعي، و10 في المائة (مليار ريال) على أساس سنوي. فيما القروض لأغراض أخرى نسبتها 77.3 في المائة من الإجمالي ب274.6 مليار ريال، مرتفعة بنسبة 2 في المائة (4.8 مليار ريال) على أساس ربعي، و10 في المائة (24.9 مليار ريال) على أساس سنوي. وخلال 18 عاما (منذ عام 1998 وحتى 2015)، سجلت القروض الشخصية ارتفاعات سنوية، فيما عدا عام 2008 تزامنا مع الأزمة المالية العالمية، حيث تراجعت خلاله إلى نحو 173 مليار ريال، مقارنة بنحو 178 مليار ريال في عام 2007. وسجلت القروض الشخصية أعلى مستوياتها السنوية بنهاية عام 2015، لتبلغ نحو 337 مليار ريال، مرتفعة بنحو 15 مليار ريال، بنسبة ارتفاع 4 في المائة. وسجلت القروض الشخصية أعلى ارتفاع سنوي بالقيمة عام 2012، مقارنة بعام 2011، حينما ارتفعت بنحو 39 مليار ريال، لتبلغ 271 مليار ريال، مقابل 233 مليار ريال. بينما سجلت أعلى نسبة ارتفاع عام 2004، لتبلغ 120 مليار ريال، مقابل 90 مليار ريال بنهاية عام 2003، مرتفعة بنسبة 33 في المائة.