تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء ،وحملت العديد من التغطيات المتخصصة في بعض الموضوعات التي تهم المواطن السعودي. وقد أفردت الصحف مساحات منها لتغطية اعترافات التائب العوفي والذي وجه الاتهامات لاستخبارات دولة إقليمية بدعم القاعدة تمهيداً لضرب المملكة ، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الاقتصادية ومن أهمها موافقة 16 بنكاً على تمويل شركة معادن بأكثر من 7.1 مليارات ريال بهدف استكمال تمويل المرحلة الأولى من مشروع الألمونيوم. صحيفة الوطن السعودية أكدت من خلال تقرير نشرته اليوم لتغطية قام بها مراسلها أن الشيخ احمد الغامدي مدير عام هيئات الأمر بالمعروف بمكة قال أن قيادة المرأة للسيارة وكشف وجهها جائزان وأكدت خلال التقرير الذي نشرته بالقول :” أثار مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي، الجدل مرة أخرى، وقال أمام سيدات منتدى مركز السيدة خديجة بنت خويلد، أمس بشرعية جواز قيادة المرأة للسيارة، وكشف وجهها دون تكلف أو زينة. وانتقد في كلمته المعارضين لعمل المرأة بحجة إفساد أخلاقها. وقال إن مشاركة المرأة بالتنمية الوطنية أمر تكفل به الشرع منذ مئات السنين، وليس هناك حرج من خروجها للعمل وكسب قوتها، مضيفا أن كل آراء المعارضين انحصرت في العادات والتقاليد والتوجس من تغريب المرأة. من جانبه تناول وزير العمل المهندس عادل فقيه الإجراءات والتدابير اللازمة لزيادة مشاركة المرأة في التنمية الوطنية من منظور وزارته، كاشفا عن تحديثات عاجلة لعدة آليات ستصدر خلال 8 أسابيع، لمعالجة معظم المعوقات التي تواجه المرأة. وأوضح أن نسبة مساهمة المرأة السعودية في سوق العمل بلغت 12%، مؤكدا أن معظم العاطلات عن العمل هن مع الأسف خريجات جامعيات، وتبلغ نسبة بطالة الخريجات 80% من إجمالي بطالة الفتيات السعوديات. فيما أكدت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز، أن نظام التوظيف الجزئي للمعلمات في مراحله الأخيرة. وأوصى منتدى مشاركة المرأة في التنمية بمشاركة نسائية في اللجان القضائية ومجالس المناطق والبلدية، ودعا لإشراك المرأة كمستشارة في هيئة كبار العلماء وفي اللجنة المساندة للمفتي. وكشف رئيس غرفة جدة صالح كامل أنه تلقى أكثر من 30 رسالة على جواله تكفره، وتسيء إليه شخصياً بسبب ما ادعوه من اختلاط في المنتدى،وحملت عبارات “الكفر” و”التغريب” و”السعي إلى الفساد”. اليوم السعودية أما صحيفة اليوم السعودية فقد قامت بعمل تغطية لحديث التائب محمد العوفي والذي اتهم أجهزة الاستخبارات في دولة إقليمية بدعم «القاعدة» لضرب المملكة. وقالت في التقرير :” انتقد التائب محمد العوفي ، أحد أبرز المطلوبين سابقًا، نائب تنظيم القاعدة سعيد الشهري مؤكدًا أنه رجل لا يملك سيرة ذاتية في الجهاد أو العلم الشرعي وأنه يدار مثل غيره من الشباب ،وكشف عن وجود مخططات ومؤامرات أعدتها استخبارات وقوى لها ارتباطات بدول أجنبية لضرب مصالح سعودية بالتنسيق مع مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويتخذون من مناطق جبلية في اليمن مقرًا لهم. وقال العوفي في حلقة من برنامج «همومنا» بثتها القناة الأولى في التلفزيون السعودي مساء أمس أن تنظيم القاعدة يضع السعوديين كواجهة وينظر إليه بمنظار كعلم للأمة الإسلامية، وإن أكثرهم يخرجون للتصوير الإعلامي ولكن من خلف الكواليس ولا يوجد أي قيادي ميداني سعودي. ودعا عدد من أفراد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى تسليم أنفسهم والعودة إلى أرض الوطن، منتقدًا سعيد الشهري نائب تنظيم القاعدة وقال إنه رجل لا يملك سيرة ذاتية في الجهاد ولا في العلم الشرعي وأنه يدار مثل غيره من الشباب . وأوضح محمد العوفي في الحلقة التي شارك فيها الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عادل السبيعي والباحث في قضايا الشباب والانحراف الدكتور سعيد السريحة وتحدثا عن تجربة الشباب في مناطق الصراع من خلال استعراض ومناقشة تجربة العوفي الذي مر بتحولات فكرية أخذته إلى اليمن للمشاركة مع التنظيمات المتطرفة في التآمر على بلادهم ومقدراته. إن الإقبال على تنظيم القاعدة من قبل السعوديين يعود إلى أن التنظيم يرى أن السعودي رجل يطلب ما عند الله سبحانه وتعالى ورجل عنده عقيدة صافية، ويوجهونه التوجه السياسي إلى مطامع أخرى، وقال إن السعودي ينظرون له وينظر لنفسه بأنه يطلب ما عند الله سبحانه وتعالى، لكنه لا يعلم أنه منزلق، فيستغل السعودي من هذا الباب فإذا كان تنظر إلى شجاعته وإقدامه ونيته الصافية هذه طبعًا تختلف عن دول أخرى. والشباب المجاهدون في الدول الأخرى ما عندهم التركيز أو العقيدة الصافية تجد عندهم منحرفات، ولكن السعودي من هذا الباب وأكثر القياديين أو أكثر الفئات الأخرى الذين يقومون بعمليات تجد الأكثرية منهم سعوديين فهم ينظرون من هذا الباب إلى السعودي على أنه مقدام وعنده النشاط الكافي والقدرات والقيادة المتوفرة لديه عن غيره . وأضاف العوفي أن الشاب السعودي يكون بعضه حديث الالتزام ولا يمتلك ضوابط شرعية أو فقه الجهاد ، ويتوجه لهذا الفكر ويستغل ليكون توجهه جهاديًا، ويستغل من هذا الباب فيقع في أيدي أناس مفترسة يوجهونه توجهًا خاطئًا ، مشيرًا إلى أن إعمار الشباب تتراوح ما بين 20 إلى 30 عامًا ، ويتعمد تنظيم القاعدة وضع السعوديين كواجهة وينظر إليهم من منظور إعلامي ولكن من خلف الكواليس بدليل عدم وجود أي قيادي ميداني سعودي ، وأضاف أن القياديين السابقين اختفوا أمثال : خطاب وأبو الوليد الغامدي وأبو يعقوب الغامدي وغيرهم ومن على شاكلتهم وأن من يبرز الآن كقيادي في تنظيم القاعدة باليمن هو شخصية تنفيذية وليست ابتكارية قيادية ينفذ التوجيهات التي تقدم له . وأشار العوفي إلى البيوت التي يذهب لها الشباب وتسمى المضافات والتي ينزل فيها الشباب دون أن يعلم من يقوده أو إلى أي طريق يتجه ، ولكن الرجال المجاهدين الذين خرجوا وتعمقوا في الواقع عرفوا أن الاستخبارات هي التي تقودهم وأنا رأيت هذا الشيء في عيوني ولولا الله سبحانه وتعالى ثم الذهاب والتنقل في اليمن لم تتضح الصورة حتى الآن فكثير من الأخوة في اليمن مسكر عليهم من كل الأبواب يضعونهم في أماكن نائية ضعيفة جدًا لا هناك إعلام ولا توجيه ولا شيء بل يمكث المجاهد في منزله حتى يأتيه التوجيه إما عملية انتحارية أو التوجيه معين لكن كواقع ، كصورة لا يعرفه، ولكن لا يعرف من الذي يقوده ولكنه يعلم أنه هو يقاد ولا يقود ولا يسأل من أين يذهب؟ يعرف اذهب إلى المنطقة الفلانية فقط ولكن الحقيقة عندما تعمقنا في اليمن وتنقلنا في جميع المدن اليمنية أقول الأكثرية ولا أقول كلها عرفنا من الذي يقودنا . الرياض السعودية أما صحيفة الرياض السعودية فقد نشرت تقريرا بعد انجاز امني قامت به شرطة منطقة الرياض تمثلت في إسقاط ثمانية سعوديين كانوا يقفون وراء سلب السيارات عنوة في الرياض، وقالت في التقرير :” أسقطت شرطة منطقة الرياض تنظيما إجراميا مكونا من ثمانية سعوديين من العاطلين عن العمل عمدوا إلى سلب سيارات المواطنين عنوة أو خفية واستخدامها في عمليات التفحيط بعد تغير لوحاتها وكذا استخدامها في تنفيذ جرائمهم اللاحقة وتضليل رجال الأمن . وتحرك فريق أمني من إدارة التحريات والبحث الجنائي بمتابعة مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال بعد تلقي بعض من مراكز الشرطة داخل مدينة الرياض عدداً من البلاغات وفي أوقات مختلفة عن تعرض بعض المواطنين والمقيمين لسرقة سياراتهم عنوة أو خفية أو تعرض بعضها إلى تكسيرها وسرقة ما بداخلها إضافة إلى ممارسة التفحيط على تلك السيارات المسروقة لكشف هوية الجناة وقام الفريق المكلف بتحليل المعلومات الواردة في البلاغات والحوادث ومقارنة الأسلوب الإجرامي بينها وتمريرها للفريق الميداني المكلف بهذه المهمة .. وبالرصد الميداني ومطابقة ذلك مع المشبوهين وأصحاب السوابق تم تحديد دائرة الاشتباه وبشكل قوي في ثمانية أشخاص من المشبوهين تم القبض عليهم الواحد تلو الآخر . وبالتحقيق المبدئي معهم اعترفوا بارتكاب تلك الحوادث وبادوار موزعة فيما بينهم وكان أسلوبهم الإجرامي يعمد إلى تضليل رجال الأمن حيث عمدوا إلى تغيير لوحات السيارات المسروقة وسرعة إخفائها واعتمادهم أثناء التنفيذ على مساعدة زملائهم بالمراقبة ولكن بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل رجال الأمن والقدرات التي يتمتعون بها في ظل الدعم المعنوي والمادي الذي توليه الدولة حفظها الله تم الإطاحة بهم .