أقر البرلمان البلغاري، الجمعة، قانونا يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، لتصبح بلغاريا ثالث دولة أوروبية بعد فرنسا وبلجيكا تطبق تشريعا من هذا النوع، بينما تشهد صعودا لتيار سلفي على أراضيها. والقانون الجديد "يحظر ارتداء ملابس تخفي الوجه جزئيا أو كليا في الأماكن العامة"، إلا إذا كان ذلك لأسباب صحية أو تتطلبها المهنة، وأعفيت المساجد من هذا المنع. والعقوبات المقررة هي غرامة قدرها مئتي ليفا (مئة يورو) للمخالفة للمرة الأولى، و1500 ليفا (750 يورو) لكل مخالفة تالية. وأدى تبني القانون قبل شهر من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر إلى احتجاجات كبيرة من قبل حزب الأقلية التركية "حركة الحقوق والحريات"، الذي اتهم الأحزاب الأخرى "بنشر التعصب الديني"، وقاطع نواب هذا الحزب التصويت. من جهة أخرى، استفادت حكومة الأقلية ليمين الوسط بقيادة بويكو بوريسوف من دعم حزب "الجبهة الوطنية" القومي الذي قدم مشروع القانون. وكانت مسودة القانون تنص أولا على عقوبات بالسجن وحرمان من مساعدات اجتماعية للواتي يرتدين النقاب.