قالت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، إن الشركات الناشئة والمشاريع الريادية في المملكة سوف تساهم مساهمة فعالة في تحقيق أهداف الرؤية السعودية للعام 2030، كما ستعمل على دفع القدرة التنافسية للاقتصاد الرقمي للمملكة قُدُماً. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن شراكة بين حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الداخلية، وأسبوع جيتكس للتقنية، تكون المملكة بموجبها الشريك القُطري الرسمي للحدث التقني الدولي الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة وتعد هذه المشاركة الثانية من نوعها، والذي يقام بين 16 و20 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي. وتدعو الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 إلى دعم مشاريع الأعمال التجارية الجديدة، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وزيادة الصادرات غير النفطية، من أجل تمكين المملكة من الارتقاء من المرتبة العشرين إلى المرتبة الخامسة عشرة على لائحة أقوى الاقتصادات في العالم. ومن المتوقع أن يشهد التحول الرقمي في قطاعات اقتصادية رئيسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والنفط والغاز والمدن الذكية، تسارعاً يقود الإنفاق السعودي على تقنية المعلومات والاتصالات للوصول إلى مستوى قياسي قدره 35 مليار دولار في العام 2016، وفقاً للجزء الخاص بالمملكة العربية السعودية من تقرير شركة الأبحاث "آي دي سي" للتوقعات المستقبلية. كذلك تشير أرقام شركة الاتصالات السعودية إلى أن المملكة تضمّ ثالث أعلى معدل في العالم لانتشار الهواتف الذكية، بواقع 72 بالمئة، فضلاً عن أعلى استخدام لخدمة "يوتيوب" في العالم. إلاّ أن التحدي الماثل اليوم في هذا المضمارِ يكمنُ في تحوّلِ المجتمع السعودي من مجتمعٍ مستهلكٍ للتقنيات إلى مُنتجٍ لها ومبتكرٍ في مجالاتها، بحسب وزارة الداخلية السعودية؛ إذ قال المتحدث الرسمي لمركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية المهندس محمد العسيري، إن أصحاب المشاريع الريادية السعوديين اليوم "باتوا أفضل تعليماً وأكثر فطنة وذكاء من الناحية الرقمية"، مؤكّداً أنهم سوف "ينجحون في الأخذ بزمام التحوّل الرقمي في القطاعين العام والخاص، وذلك في مبادرات تتراوح بين الفصول الدراسية والمستشفيات المرتبطة بالإنترنت والابتكارات في مجال المدن الذكية"، وأضاف: "تحرص الحكومة السعودية في سياق شراكتها مع أسبوع جيتكس للتقنية، كشريك قُطري رسمي، على ضمان أن تزيد المؤسسات وأصحاب المشاريع الريادية السعودية من وتيرة السعي إلى تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 الرامية إلى بناء اقتصادنا القائم على المعرفة". مسرّعات الأعمال وحاضنات الأفكار تدعم جهات الابتكار بالمملكة تعمل مسرّعات الأعمال وحاضنات الأفكار على تعزيز ثقافة الشركات والمشاريع الناشئة في المملكة، ومن ذلك برنامج "بادر" لحاضنات التقنية، التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبرنامج "إنسباير يو" من شركة الاتصالات السعودية، وهما مبادرتان تدعمان الشركات الناشئة الرقمية وتبرمان اتفاقيات شراكة دولية ذات تأثير عالمي. ومن المقرر أن تكون كلتا المبادرتين حاضرة مع المشاركين الرئيسيين في فعالية حراك الشركات الناشئة في جيتكس، التي تشكّل معرضاً ومؤتمراً وبرنامجاً للتواصل، ويهدف هذا الحراك لأن يكون فعالية الشركات الناشئة الأبرز على الصعيد العالمي هذا العام، إذ يعتزم استضافة 350 من رواد الأعمال و250 مستثمراً من 55 بلداً. وفي هذا السياق، قال (هذا الجزء غير خاص بمركز المعلومات الوطني) ××××، ×××× في برنامج "إنسباير يو"، إن المملكة العربية السعودية تنطوي على ثروة بشرية كبيرة مثلما تنعم بثروات طبيعية وافرة، مشيراً إلى ما لدى السعوديين من أفكار تجارية واعدة ومواهب مهنية متخصصة، وأضاف: "تساهم مسرّعات الأعمال وحاضنات الأفكار في إيجاد منظومة توجيه ودعم مالي ومهني متكاملة تمكّن السعوديين من أصحاب المشاريع الريادية من إحراز النجاح وتحقيق الازدهار، ولن تكون فعالية حراك الشركات الناشئة في جيتكس إلاّ فرصة ثمينة لمساعدة هؤلاء على بناء علاقات دولية مثمرة". الخرّيجون يسعون لوظائف لدى الكيانات التقنية العملاقة تُظهر الدراسات وقوع اختيار خريجي الجامعات السعوديين، بنحو متزايد، على قطاع تقنية المعلومات للعمل، وأن نصف المتطلعين إلى العمل في هذا القطاع يريدون أن يكونوا من رواد المشاريع التجارية والمبتكرين، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن شركة استشارات التوظيف "يونيفيرسم" بعنوان "الشركات الأكثر جذباً للموظفين في المملكة العربية السعودية في 2016". ويُظهر التقرير أن غالبية خريجي الهندسة وتقنية المعلومات (61 بالمئة) يفضّلون العمل في وظائف بمجالات تقنية المعلومات والاتصالات. كما يُشير التقرير إلى أن شركات التقنية العالمية العملاقة، مثل أبل وجوجل ومايكروسوفت، تعتبر من بين أكبر عشر شركات جاذبة لرواد الأعمال السعوديين وخريجي تقنية المعلومات. وتستعدّ المملكة للمشاركة في أسبوع جيتكس للتقنية بأكبر حضور لها في تاريخ الحدث على الإطلاق، دعماً لتنمية المواهب العاملة في تقنية المعلومات والاتصالات. ويُنتظر أن تكون نصف الجهات العارضة السعودية من بين الجهات التي تشارك في الحدث للمرة الأولى. وسوف تشمل قائمة كبار العارضين شركة العِلم لأمن المعلومات، ووزارة العدل، وموبايلي، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وشركة الاتصالات السعودية، والشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني، الذراع التقنية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي. من جانبه، رأى أحمد الخاجة، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية، أن مشاركة حكومة المملكة العربية السعودية شريكاً قُطرياً رسمياً لدورة 2016 من جيتكس "تُبرز الحرص الحكومي على الالتزام بإحداث التحوّل الرقمي المنشود في جميع أرجاء البلاد"، وأضاف: "سوف يلعب أسبوع جيتكس للتقنية دوراً مهماً في توطيد أواصر العلاقات التي تربط قطاع التقنية الناشئ في المملكة بالأسواق العالمية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع سريع النمو". ومن المنتظر، من جهة أخرى، أن ينصبّ تركيز أسبوع جيتكس للتقنية، بالإضافة إلى الشركات الناشئة، على التقنيات الحديثة الناشئة، مثل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، والطائرات المسيّرة عن بُعد، والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد. وسيقدّم برنامج مؤتمر أيام القطاعات الرئيسية مجموعة من الخبراء العالميين الذين يعتزمون الحديث حول التأثير الذي تُحدثه هذه التقنيات في مختلف قطاعات الأعمال. يمكن زيارة الموقع www.gitex.com للحصول على معلومات أوفى عن الحدث والتسجيل للمشاركة فيه.