ذهب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لدراسة اللغة الإنجليزية عقب حصوله على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وحينما عاد لم يجد في الفرص الوظيفية التي عرضت عليه ما يلبي شغفه ويحقق طموحه، فاختار أن يلتحق بالعمل في إحدى الشركات المختصة في بيع وصيانة أجهزة الجوالات بعد أن سمع بقرار توطين قطاع الاتصالات ليبدأ مرحلة جديدة من مسيرة التعلم، لكن هذه المرة في المجال العملي والمعرفي وليس الأكاديمي. يقول خالد المطيري، حينما وجدت الفرص الوظيفية "أقل مما كنت أحلم به، سمعت بقرار توطين قطاع الاتصالات، وفكرت في حجم الاحتياج المستمر لدى العامة للأجهزة الذكية ومستلزماتها وبرامجها وتطبيقاتها، فآثرت الدخول إلى هذا المجال كموظف في إحدى الشركات، لأتعلم المهنة من أساسها، وأتعرف على الأجهزة وأنواعها وأسعارها والسلع الأخرى، لأتمكن بعد ذلك من الانتقال من عامل إلى صاحب عمل". ويضيف خالد: "السابقون هم الرابحون"، هذه هي قاعدة التي آمن بها في دخولي إلى هذا المجال، فأصحاب المبادرة سيكون لهم السبق من بين أقرانهم، لأنهم سيبنون اسمهم في بداية مسيرة الشباب السعودي في هذا القطاع، بالتالي فإن العملاء سيكونون على معرفة بهم قبل غيرهم، ولكن السبق ليس كل شيء، وإنما التطوير المستمر للإمكانات والمعرفة لمواكبة التطور التقني الذي لا يتوقف أبدًا، وهذا ما أعمل عليه، حيث التحقت بدورة في خدمة العملاء والمقدمة من المعهد الوطني لريادة الأعمال، وسأسعى للحصول على دعم بنك التسليف لأبدأ مشروعي الخاص والذي سأعتمد فيه بكل تأكيد على الكوادر الوطنية التي تعرفت عليها من خلال عملي في الوقت الراهن". ويؤكد خالد المطيري أن العوائد المادية لا تعتبر مجزية للشباب السعودي فحسب، بل مغرية إلى حد كبير، حيث إن المحل الذي يقدم خدمات متكاملة في قطاع الاتصالات، قد يصل دخله إلى (1000) ريال في اليوم الواحد، بمعنى أنه سيتحصل على (30) ثلاثين ألف ريال في الشهر، وكلما حافظ المستثمر على جودة عمله سيحافظ على عملائه القدامى ويكسب عملاء آخرين، وهو ما يعني زيادة دخله. وشدد الشاب خالد على أن طموحه لن يتوقف عند امتلاكه مشروعه الخاص، وإنما سيسعى إلى تطوير نفسه لإنجاح مشروعه، والتوسع بعد ذلك في نشاطه من خلال تعدد الفروع، مؤكدًا أنه سيعمل جاهدًا إلى صناعة اسم قوي له في قطاع الاتصالات سواء مجال بيع الأجهزة ومستلزماتها أو في صيانة الجوالات وتطبيقاتها، مؤكدًا أن الكوادر الوطنية لا تقل مهنية واحترافية عن الكوادر الأجنبية، خاصة وأن قلة من الكوادر غير السعودية التي جاءت سابقًا للعمل فهذا القطاع وهي مدربة، بينما السواد الأعظم منهم لم يكونوا يعرفون كيفية التعامل مع الهواتف الذكية من حيث الاستخدام البسيط، لكنهم وجدوا الثقة والدعم من أقرانهم حتى تمكنوا من معرفة كيفية صيانتها وإصلاح الخلل، وهي نفس الثقة التي تحتاجها الكوادر الوطنية لإثبات قدرتهم على القيام بهذه المهمة بكل احترافية. وقدم خالد المطيري شكره لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ولجميع الجهات التي أسهمت في هذا القرار، كونه منح الشباب السعودي الفرصة لدخول سوق العمل عبر بوابة قطاع الاتصالات الذي يعتبر أحد أكثر القطاعات ربحًا، مؤكدًا أن هذه الفرصة لم تكن لتعطى للشاب السعودي مالم يكن هناك قرار ودعم من الجهات الحكومية، مطالبا كافة شرائح المجتمع بالصبر ودعم أبناء الوطن لإثبات ذاتهم ونجاحهم.