أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن قمة مجموعة العشرين المقبلة في الصين من المتوقع أن تكون قمة ناجحة نظراً للعمل الجيد والكبير الذي أعدته الحكومة الصينية من خلال التركيز على موضوعات مهمة من بينها الابتكار في الصناعة والتطوير وعلى إعادة إنعاش الاقتصاد الدولي. قال إن هناك 3 جلسات رئيسة، إلى جانب الجلسة الختامية ستتعلق بالصعوبات التي تواجه العالم بأسره ومن ضمنها البطالة والفقر ومكافحة الإرهاب، وهي موضوعات مهمة بالنسبة لكل من المملكة العربية السعودية والصين. وبين وزير الثقافة والإعلام في حديث خاص ل" وكالة أنباء شينخوا الصينية" أن المملكة العربية السعودية لا تأتي لقمة مجموعة العشرين بصفتها عضواً فقط ولكنها تسعى للإسهام بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد العالمي، وهو ما دفعها خلال الأشهر الماضية لطرح "رؤية المملكة 2030" عبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والتي أقرها مجلس الوزراء. وأشار إلى أن مبادرة الطريق والحزام التي طرحتها الصين، تعد أحد المحاور الأساسية التي تعتمد عليها خطة "رؤية المملكة 2030″، نظراً لكون الصين أكبر الشركاء الاقتصاديين للمملكة على مستوى العالم. وأكد أن المملكة العربية السعودية تسعى لنقل التقنية الصينية في التصنيع إلى جانب الاستفادة من الخبرة الصينية في البنية التحتية بما ينفع المملكة ، لافتاً الإنتباه إلى أنه بقراءة رؤية المملكة 2030 سنجد أن هناك مواضيع كثيرة منها تتحدث عن أشياء متناغمة مع مبادرة الحزام والطريق. وتطرق معاليه للحديث عن الثقافة والفن في المملكة ، وقال: لقد قدمت وزارة الثقافة والإعلام تسع مبادرات تم اختيار 3 منها، وهي إنشاء المجمع الملكي السعودي للفنون وسيضم المسرح الوطني والمعرض الوطني والموسيقى الوطنية ، وسيكون معنياً برعاية الفنون، و إنشاء أكاديمية الفنون السعودية، بالإضافة إلى إنشاء المدينة الإعلامية السعودية، مبيناً أن جميع المبادرات التي تم الموافقة عليها من شأنها أن تثري المحتوى السعودي في التلفزة العربية والإعلام العربي. وأضاف أنه من ضمن ما حرصت عليه المملكة أن يضم وفدها إلى الصين عدداً من رؤساء ومدراء تحرير الصحف والقنوات السعودية العامة والخاصة، مفيداً أنه طلب من الوفد الإعلامي أن ينشئ مع الجانب الصيني شراكات، لصناعة مسلسلات وبرامج وثائقية تحكي عن الصين ليتم بثها للجمهور السعودي وبالعكس صناعة أفلام وثائقية عن المملكة وتراثها لعرضها على الجمهور الصيني. وشدد وزير الثقافة والإعلام على أن المبادرات والاتفاقات بين القنوات والصحف السعودية والصينية من شأنها أن تعزز ثلاثة أمور، أولاً تقارب الشعبين الصيني والسعودي، وثانيا زيادة معدلات السياحة بين المملكة والصين، وأخيراً تعزيز الفهم للغة الصينية وفهم المجتمع الصيني للغة العربية والثقافة السعودية، لأننا نرى أن المستقبل الصيني مستقبل باهر لذلك نريد أن نكون من أقوى شركائها.